الإعلام في اللغة مصدر من أعلم يعلم ،و أخبر يخبر أي أخبر بخبر معين ، فتداول الناس الأخبار والأحداث اليومية فيما بينهم ،يندرج تحت هذا المفهوم اللغوي لكلمة الإعلام، وهو أيضا يعني نشر المعلومات بعد جمعها وإنتقائها ،وهو ما يسمى فن الإقناع ، ولكن تارة يكون في رضا الله ، وأخرى في معصيتة,حتى يكون إعلام مضلل الغرض منه تشويه الحقائق .
الإعلام يندرج في تصنيفه المتعارف عليه ، هو السلطة الرابعة بعد القضائية والتشريعية والتنفيذية، وهذا التصنيف لم يأتِ اعتباطأ ،لأن تاريخ الإعلام ارتبط ارتباطاً وثيقاً مع بني البشر ، حيث كانت العلاقة بينهما علاقة طردية ، حيث دعا الله سبحانة وتعالى الإنسان ليحمل الأمانة ،وحملها الإنسان عبر المشافهة بين بني البشر ،ومن خلالها تمت الدعوة الى توحيد وعبادة الخالق ، و في المقابل أخذ الإعلام المنحرف يشق طريقه ، عندما بدأ إبليس اللعين بأن يوسوس إلى آدم وحواء ،
( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ)،
إذن من هنا بدء الإعلام المضلل والمنحرف.
و كانت هذه المسيرة لا تفارق الإنسان في شتى مجالات الحياة ، أخذ الإعلام المضلل دوره في خلق رأي وعقيدة فاسدة ، إلا أن لقضية الأمام الحسين علية السلام، دور هام في ظهور الإعلام الحقيقي، الذي غيب كثيراً وكان بطل هذا الدور، هو مولاتي زينب عليها السلام ،حينما وقفت في قصر الطاغية يزيد ،وكأنها الأسد الشامخ بخطابها الذي هز عرش الطغاة .
لكن ما وجدناه في بلاد الرافدين ، عاد الإعلام المزيف والمأجور، في عراق ما بعد 2003 وفي حلته الجديدة بغطاء اللاشرعية.
قناة الفيحاء انموذجآ نتحدث عنه ..
لكي يبرر وجوده للعالم بفضائيته المعاقة ،وفقاً لأجندات مخابراتية قذرة، يمليها عليه الخارج تاركاً قرده المدلل ، ليطل علينا المدعو فلاح الفضلي، النسخة البعثية المكررة لدواعش الإعلام اللا عراقي ، مثل الحمداني وغيرهما من سماسرة التسيقط ،على فضائية ترسم للوطن حدوداً معينة، كيلا تجتمع الأمة على كلمة واحدة فأمثال الفضلي كُثر هذه الأيام، ونراهم يعبثون بكل شيء ويخلطون الأوراق ،ليتستروا على لصوصيتهم وسياساتهم المزيفة المغطاة تحت جنح الديمقراطية الواهمة ،لكي تصرف العائلة العراقية وقتها في مشاهدة تافهين مثله، وينسى الشعب المسكين موطنه ومواطنته ووطنيته في الوقت ذاته.
فضائية مثل الفيحاء ومقدمو برامج مثل الطائي والفضلي ،اللذان يقبعان في مؤسسة إعلامية هدامة في دبي ،لا تختلف كثيراً عن داعش والإرهاب، فهما من منبع واحد وهو الماسونية العالمية ،واجبها تعطيل الحياة في العراق ونهب الأموال وهتك الاعراض وتسقيط الدولة ورموزها الوطنية .
لكنهم يريدون من المشاهدين إرتداء نظاراتٍ سوداء لكي لا يدركوا حقائق الأمور .
الفيحاء ماكنة إعلامية سوداء تضرب العقل العراقي وتفتك بمشاعره ،حالها حال الدواعش فهي تفجر الفوضى، وتتغازل مع المتآمرين على وحدة العراق .
وما يتاجرون من شعار الإقليم إنما هو عقم وغباء ،في دراسة جغرافية لثغر العراق الباسم البصرة الفيحاء، لأنهم لم يدرسوا تأريخها جيداً لكنهم يوماً بعد اخر يتحولون من هامش الى هامش اكثر سطحية ،من الاعيبهم القذرة ،
الجهل الإعلامي ينخر الجسد العراقي وبعض الساسة، يتمركزون في دوائرهم الذاتية غير مبالين بهذه الامراض الإعلامية.
اشير اليك ايها الفضلي , انت ومن يقف خلفك اعلم ان في كل بيت من بيوت العراق الاكارم حكيم. و ان الحكيم فينا روحأ ومعنى , فكفاكم نيلأ من رموزنا تنفيذأ لمخطط رسم منذ سنين ويا اسفاه قد اصبحتم عبيدأ لهم وعبدا للدولار .