• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مصر الأمينة الآمنة!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

مصر الأمينة الآمنة!!

"...أدخلوا مصرَ إن شاء الله آمنين" 12:99

 

مصر قلب العروبة النابض بالقوة والأمل وصدق الرجاء , والمحبة والأخوة والنخوة العربية الشماء , فلا عروبة بلا مصر , ولا قوة إلا بمصر!!

 

مصر شريان الأمة الأبهر , وعمودها العزيز الأكبر , وينبوع خيرها الأوفر!!

 

مصر الحضارة والتأريخ والفكر والثقافة والإبداع العربي الأشمل , وفيحاء وجودنا الأجمل والأكمل!!

 

مصر العزة والكرامة والأمجاد والولادات الإنسانية الواعدة , هي فخر العرب وعنوانهم , ومنطلق إرادتهم الصامدة بوجه التحديات الإعصارية والبركانية الهائجة , التي تسعى لإكتساح الأرض ومحق معالمها وملامحها الحضارية.

 

مصر التي تحتفل بالذكرى الخامسة لإنطلاقتها الشعبية الجماهيرية التي تطلعت لتغيير قسمات الزمان , وتحرير المكان من قبضة السلطان , والتخلص من أصفاد الإستكانة والركود والإرتكان.

 

مصر العربية الأبية الخالدة , التي ثارت على نفسها وثورتها التي تخاطفت , وإستطاعت بإرادة ألمعية ووثبة تأريخية أن تتمسك بمقوّد أمجادها ومرتكزات كيانها , وتتفاعل بقدرات وطنية وعزائم ثورية ذات مفردات إنبعاثية تنويرية , لإعادة ترتيب آليات الثقافة والرؤية والتفكير , ولغرس إرادتها في كيان العصر الذي يدعوها للتفاعل الأصيل , المنبثق من جوهر ما فيها من نداءات واعدة.

 

مصر نبع العروبة وجوهر العرب , الذين عليهم أن يؤازروها ويلتفوا حولها , ويساندوها بما يستطيعونه من قدرات إستثمارية وإعلامية ومعنوية , لكي تنهض وتستنهض التطلعات العربية المدفونة في تراب التفاعلات السلبية , والتداعيات المريرة التي تستهدف محق العرب.

 

مصر القوية الباسلة الآمنة المطمئنة جوهرة العرب اللماعة وأيقونة صيرورتهم الفعّالة , وحاضنة مواهبهم وأمنياتهم الجميلة الوضاءة , فيها تتخلق الرموز وتتوالد الإبداعات , ومنها يستمد العرب طاقات عروبتهم , وملامح هويتهم , ومن نيلها يشربون زلال التألق والتنامي والإنعتاق , ويتعلمون مهارات الجريان والتدفق والنماء.

 

مصر تاج الحاضر ونور المستقبل , تعيش ذكرى تخلّقها وتجددها وتواصلها الإنساني المعاصر, الذي أعلنه الشعب بنداءاته الواضحة الأبية المدوية في أرجاء الأرض والفضاء , حتى إنحنت أمامه أعتى القامات , فكانت ملحمة الثورة المصرية الرائعة , التي تأججت على مدى ثمانية عشر يوما لتسقط نظاما , إعتقل مصر في زنزانة العزلة والخمود , وأبعدها عن دورها الطليعي في قيادة العرب , وبسبب هذا الإنقطاع أصابهم المرير والعسير , وأملنا أن تعود مصر لممارسة دورها فهي مشيمة الأمة , وعمود خيمة العزة والكرامة العربية.

 

تحية لمصر في عيد ثورتها الخامس , ولسوف تتجاوز مِحَنها , وتنتصر على المعوقات , وتكون نبراس خير ومحبة لأمةٍ تاهت في غياهب الأيام , حتى صارت تأكل ذاتها وموضوعها , ولا تدري بأنها تنحدر إلى قيعان الضياع والخسران والإتلاف.

 

وتحيا مصر بخزائن ما فيها من القدرات والطاقات , وإنها لمنتصرة!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73719
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12