• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحرب البيولوجية الغير معلنة. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

الحرب البيولوجية الغير معلنة.

 الأمور تجري على طبيعتها على الأرض ، ولكن تدخل الانسان هو الذي يخلق الارباك في عمل الطبيعة ، وهذه الفايروسات التي نراها تظهر بين فترة واخرى ويدخل العالم في الانذار بسببها هي نتاج المختبرات الغربية إما صناعتها عن طريق العفوية نتيجة للاختبارات التي يجرونها على الفايروسات لصنع دواء يُضعفها او يقتلها ، او نتيجة صناعتها في مختبرات عسكرية سرية لاستخدامها في الحرب البيولوجية.
قديما كانوا يتركون الجثث حتى تتعفن ثم يرمونها بواسطة المنجنيقات على المدن المحاصرة ، او رميها في الآبار والانهار لكي ينشروا الوباء . اما اليوم فيكفي قنينة صغيرة فيها بضع مليغرامات من هذه الفايروسات المختبرية للقضاء على مدينة كاملة ، وعندما يُشيع الغرب أن هناك عصابة اجرامية او ارهابية تخطط لنشر بعض الفايروسات الخطيرة فاعرف أن احد هذه الفايروسات قد تسرب من المختبرات وهم يُهيئون الناس لاحتمالات الاصابة . والغرب له تجربة في هذا المجال حيث نشر الامريكيون فايروس الطاعون بين الهنود الحمر في كندا عن طريق توزيع بطانيات مليئة بالقمل الحامل للطاعون فمات جراء ذلك الملايين .

و الحرب البيولوجية هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات. و هناك ثلاث طرق أساسية لنشرالعدوى بالعوامل البيولوجية، وهي العدوى من خلال الجلد، والعدوى بواسطة المأكولات والمشروبات الملوثة، والعدوى بواسطة الهواء. وتعتبر الطريقة الأخيرة أكثر الطرق فاعلية.

و يشكل الدفاع ضد الحرب البيولوجية معضلة. ويعتبر التطعيم من أبرز حلول هذه المعضلة، كما تؤمن الملابس والأقنعة الواقية إجراء دفاعيا جيدا. ويضاف إل ذلك مجموعة من الإجراءت الوقائية مثل حفظ الماء والأطعمة وتغطيتها، ورفع مستوى الإجراءت الصحية والنظافة، والحجر الصحي للمناطق المعرضة، وتطهير الأشخاص والتجهيزات والمناطق الملوثة.

وبما أن مختبرات صناعة هذه الفايروسات في الغرب فلا نرى انتشار لهذه الامراض إلا بينهم ثم ينتقل إلى بقية انحاء العالم . مثل مرض جنون البقر ، وافلاونزا الطيور ، وافلاونزا الخنازير والحمى القلاعية وإيبولا، وغيرها .
وفي قراءة سريعة لكتاب (الحرب البيولوجية ) نرى أن دولا كثيرة لا تزال تعمل على برنامج تطوير الاسلحة البيولوجية لا بل ان بلدان العالم الثالث وافريقيا اصبحت مكانا لاجراء الاختبارات على هذه الاسلحة كما في انتشار مرض كرونا الخطير في افريقيا ، والحمّى القلاعية في مصر التي وصلت عن طريق اطنان من القمح والارز المستورد من أمريكا وكذلك فيروس حمى الظنك التي انتشرت في العراق ، ومرض إيبولا في افريقيا. (1)

كل دول العالم دخلت ضمن اتفاقية عدم استخدام الأسلحة البيولوجية إلا دولة واحدة هي إسرائيل التي تمتلك مخزونا بيولوجيا يكفي للقضاء على عشر عواصم من دول العالم بضربة واحدة. وما خفي كان أعظم.
تم انتهاك جميع الإتفاقيات الدولية منذ إعلان بروكسل عام 1874 وحتى بروتوكول جنيف 1925.مرورا بالحرب العالمية الثانية وما جرى في حرب افغانستان والعراق وسوريا وغيرها. علما أن لشركات الأدوية الكبرى يدٌ في التشجيع على انتاج امثال هذه الفيروسات وذلك بغية تحقيق ارباح خيالية نتيجة لبيع الامصال المضادة.

فإذا ظهرت بوادر استخدام هذه الاسلحة فاعرف ان نهاية العالم وشيكة وهي من العلامات التي انبأت بها الكتب القديمة مثل ما ورد في إنجيل لوقا 21: 11 (وتكون زلازل عظيمة في أماكن، ومجاعات وأوبئة). القتلى لا يستطيع احد دفنهم لكثرتهم سفر إرميا 16: 4 (ميتات أمراض يموتون. لا يندبون ولا يدفنون، بل يكونون دمنة على وجه الأرض).وكل هذه العلامات ستكون من صنع الانسان زلازل الحروب ومجاعات نتيجة القضاء على الزراعة وأوبئة نتيجة للحروب البيولوجية.

إن استعمال ( 15) طناً من المواد البيولوجية تعدّ كافية للقضاء على كل مظهر من مظاهر الحياة على الأرض، وأن ( 225 ) غم من سم بكتيريا بيتيولينيم كافٍ لقتل جميع سكان المعمورة. ولكن ربك بالمرصاد حيث كان لدى الجيش الامريكي في العراق عدة حاويات لنشر مرض معين يؤدي إلى عملية احباط نفسي في الجيش العراقي إلا ان تسرب موادها ادى إلى اصابة الجنود الامريكيين بما يُعرف (متلازمة الخليج) الذي أصاب عشرات الألوف من الجنود الأمريكيين.

1- الحرب البيولوجية والجمرة الخبيثة، طارق مراد 2002 دار الفكر العربي للطباعة والنشر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73439
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13