• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفساد في لغة الأرقام. عندما تتحدث الأرقام تخمد المزاعم. .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

الفساد في لغة الأرقام. عندما تتحدث الأرقام تخمد المزاعم.

 تم تدمير العراق مرتين . مرة عند اخراجه من الكويت ، والثاني عند سقوط صدام سنة 2003 ولكن ما بين السقوطين استمر القصف الامريكي لكل منشآت العراق وبناه التحتية وخصوصا في عملية اخراج صدام من الكويت حيث تم تخريب وتدمير كل شيء تقريبا ، ولكن ماذا فعلت الحكومة لإعادة إعمار العراق بتلك الامكانيات المحدودة الضعيفة التي بقيت له ابتداء من فبراير 1991.

مع وجود الحصار الجائر على العراق استنفرت الحكومة العراقية ما يلي لبناء ما تم تخريبه .
أولا ـ جهد الدولة الهندسي.
ثانياـ المقاولين المحليين .
ثالثاـ الوزارات.

وخلال أشهر تم اعادة ما تم تدميره وبكفاءة عالية جدا لا تزال إلى هذا اليوم تؤدي غرضها في خدمة المواطنين مثل الجسور والطرق والمدارس والمصانع الزراعة .. حيث ان الحكومة الحالية لم تقدم شيئا في هذا المجال لا بل خرّبت ما تم تعميره.

الوقت الذي استغرقته عملية اعمار العراق استمرت ستة أشهر وكلفت الدولة مبلغ (ثلاث مليار ونصف المليار دولار). (1)
ثم سقط صدام سنة ( 2003) وتشكلت لجنة إعادة اعمار العراق بقيادة امريكا ثم الحكومة العراقية الجديدة. المبلغ المرصود لإعادة إعمار العراق هو (213) مليار دولار ـــ مائتين وثلاث عشر مليار دولار ــ وهي كالتالي :

61 مليار دولار تبرع من أمريكا.
13 مليار دولار من الدول المانحة.
139 مليار دولار من خزينة الحكومة العراقية.

المجموع = (213) مليار دولار. وهو مبلغ خرافي بإمكانه بناء مدينة كاملة على سطح القمر في كل بناها التحتية والخدمية.
فماذا كانت النتيجة بعد صرف هذا المبلغ (الخرافي) كانت النتيجة ما يلي :(لا مصانع ، لا زراعة ، لا مدارس ولا جامعات لانها الاسوأ في العالم ، لا طيران مدني أو عسكري وهما الاسوأ في العالم، الفقر نسبته مخيفة ، الأمية في تصاعد مرعب ، لا وجود للكهراباء تقريبا، اسوء إسالة ماء في العالم، اسوأ بلد في العالم بالنسبة للمجال العلمي ، أسوأ جواز سفر في العالم ، فشل ذريع للدبلوماسية العراقية في الخارج ، بغداد الاسوأ من بين عواصم العالم حسب مؤشر ميرسر (2)، انتشار الامراض الغريبة نتيجة المواد المستوردة والادوية المغشوشة، في كل محافظة يوجد حيٌ للتنك . والان العراق على مشارف الانهيار المالي والنفسي والاقتصادي والصحي والامني ، لا بل ان بعضها بدأ بالانهيار). فهل أن انفاق كل هذه المليارات (213) مليار هو الذي أدى إلى ذلك؟
ولا ندري ماذا بعد ذلك ؟ رحماك يارب.

المصادر:
1- الدكتورة سعاد ناجي العزاوي مديرة مركز إعادة الاعمار في العراق قبل سقوط صدام، الاعمال تحت عنوان : مشاريع التحدي.
2- http://www.alhurra.com/…/baghdad-worst-capital-…/216006.html. لابل أن العراق من اسوأ بلدان العالم في الفساد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73336
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13