نطقت شفتاه الشريفة مطالباً بحقوقهم داعياً إياهم إلى عدم الخنوع للمفسدين وعدم الانحناء أمام الخونة فما لقي منهم إلّا أن مدوا السنتهم هاتفين ما لأهلِ الدين والسياسة!!

 ثُم سأله الحريصون عن رأيه في لُعبة يلعبونها وقد صنعتها يدُ الشر لتجعل مِن لاعبيها لُعبة تسوقهم أنى شاءت فأبدى رأيه وخالف اهواء عبيد الهوى فزمروا وتمردوا مُعتدين عليه مستهزئين به في كُلِّ نادٍ ، متهمين إياه بالسكوت عن الساسة المفسدين كأنهم قد نسوا أنهم هُم مَن اقعدوا تلك الطبقة الفاسدة في تلكم المناصب ونسوا كيف كانوا يستغشون ويضعون أصابعهم في آذانهم بينما "نــوحُ" يدعوهم للخلاص ولا زال يدعوهم كل يوم بينما هُم في لهوهم غارقون!!
تلك امةٌ لا حياء لها ولا ضمير!
جديرون ليكونوا مصداق الاية الكريمة:

(( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ))