منذ قررنا أن نقدم للإبداع الثقافي والفني طقوسا نعيد اليه بهاءه ومن أجل ترسيخ تقاليد الإحتفاء التي نعاني من غيابها وعلى مدى ثمانية أعوام ونحن نقدم جهدا ذاتيا لتكريم رموز الإبداع العراقي بحيادية ومهنية من خلال تشكيل لجان متخصصة في التحكيم وإنتقاء النتاج المتميز .. ولكننا وبعد كل إحتفالية نفاجأ بالطارئين والموتورين والناعقين وهم يعملون على تشويه سمعة المؤسسة والتشكيك بكل نواياها وجهدها وهم مدفوعون بعقد شخصية وإمراض نرجسية. والسبب يعود الى عدم حصولهم على الجائزة فتفرز عندهم سموم الكراهية والشطب على كل منجز والاستهانة بكل الأسماء .. هؤلاء الناعقون لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يعبرون إلا عن خوائهم وتفاهتهم وكان إحرى بهم أن يعمقوا حالة الفرح والإحتفاء بالمنجز العراقي ويستحضروا حسهم الوطني لنعكس معا صورة العراقي المبدع فالعراق بحاجة الى مبدعين وتقاليد الإحتفاء لأنه ليس بلد الخراب.. يقول الروائي دستوفسكي ان الجمال ينقذ العالم اما الذين يروجون للإساءة والقبح فهم سبب الخراب وهم طحالب الابداع .. فكم يكون الانسان صغيرا حين لا يظهر اسمه في قائمة الفائزين حتى يتحول الى منبر للشتائم والتهريج وتشويه سمعة الاخرين . ولا نريد ان ندخل في سجال ونقاش معهم فهم لا يستحقون حتى الرد .. لكننا نسأل : هل الذين تم تكريمهم ليسوا مبدعين .. نحن نأسف أن ينحدر مستوى هؤلاء الحاقدين الى هذا الحد .. كان بودنا أن نسمع ملاحظاتهم بشيء من التروي والعقلانية والكمال لله وإرضاء جميع المبدعين غاية لا تدرك . إنهم بغسيلهم الرديء كشفوا عن عوراتهم وعقد النقص التي تعتريهم، وهذا يكفي .. وأن مسيرة الإبداع وإحتفالية الفرح العراقي ستستمر من دون التأثير بهذا النعيق الشخصي والمغرض . والمزايدات هي أخلاق الضعفاء والفاشلين والتافهين .. سنضيء قناديل المحبة بعيدا عن النفوس المريضة والحاقدين .
يعرف الكثير إن وزارة الثقافة وكل المؤسسات الفنية والثقافية تعجز عن اقامة إحتفال سنوي بهذا الحجم .
الغرابيل لا تحجب الشمس .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ.
شكرا لكم .. لأنكم كشفتم عن أنفسكم وليس جديدا علينا مثل هذا السلوك الباطني والتحريضي ..وكل يعرف نفسه دون حاجة الى مهاترات من الآخرين ..
هذه ضريبة النجاح وأعداء النجاح كثيرون .