• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : كثرت عليّ الكذابة !! "الكذب والافتراء على المرجعية خروجٌ عن الإيمان" .
                          • الكاتب : اسعد الحلفي .

كثرت عليّ الكذابة !! "الكذب والافتراء على المرجعية خروجٌ عن الإيمان"

 الكذب من اخطر الآفات التي تنخرُ في باطن الانسان فتُزيل نورانيته إذ أن الكذب أساس كلّ رذيلة ومصدر كلّ منقصة وباعث كلّ شائبة ومنتهى كلّ تسافلٍ ونقص وباب الخطايا ومفتاح الخبائث والشاهدُ قول الأمام الحسن العسكري (عليه السلام) : (( جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفتاحه الكذب )) ، والكذب خراب الأيمان كما ورد عن الامام الباقر (عليه السلام) : ((أن الكذب خراب الايمان)) ، والمفتري لا يذوق طعم الأيمان وحلواته يقول الأمام علي (عليه السلام) : (( لايجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده )) ، بل ان صاحبه غير مؤمن ، قال سبحانه وتعالى (( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ )) فكيف بمن يكذب على نائب الامام المعصوم (ع) ! إن الكذب على الله وخلفائه بالحق يُعدُّ مِن كبائر الذنوب ، ولقد ثبت بالدليل الذي لا جدال فيه أن المجتهد الجامع للشرائط هو نائب الإمام المعصوم (ارواحنا فداه) وحجته بالنص الصريح الوارد عنه (صلوات الله عليه وعلى آبائه) : ((واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فانهم حجتى عليكم وانا حجة الله)) وعليه فإن الكذب على المرجعية العليا ما هو إلّا كذبٌ على الله وعلى حججه الطاهرين ومَن يكذب على الله فليأذن بسخط الله وهو القائل: (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ)) ومما يؤسف ان نجد الكذب على المرجعية اصبح الوسيلة الاولى في كلّ حادثة جديدة حيث العمل على تزوير بيانات مكتب المرجع الأعلى للطائفة الإمام السيستاني (دام ظله) والترويج لها بشكل كبير وسريع ومما يزيدنا اسفاً هو انطلاء تلك الكذبة على الكثيرين من البسطاء والذين هم وسيلة مَن يقف خلف تلك المحاولة الخبيثة لينشروا مادتهم البائسة دون ان ينتبه الكثيرون إلى أن الكذب ما هو سلاح من أسلحة الاعداء لخداع البسطاء من الناس واستغلالهم لتنفيذ مآربهم وتحقيق اهدافهم الخبيثة.. إذ أن تحقيق تلك الكذبة وانطلائها على عموم الناس سيؤدي إلى عواقب وخيمة لأن بيانات زعيم الطائفة لها الوقع الأجل والأثر الأكبر في نفوس الشيعة وكلمته نافذة وصوته مُزلزل، فبإمكانكم ان تتصوروا قليلاً ماذا سيحدث لو تمادى اولئك المزورون وبثوا بياناً مكذوباً خطيراً بحجم فتوى الجهاد الكفائي او تعطيلها !! لو ادركنا خطورة ذلك الفعل الخبيث لعرفنا لماذا الكذب والإفتراء على الله وشريعته وحججه هو خروجٌ عن الإيمان وإنحراف في العقيدة.. فيا أيها المؤمنون عندما يردكم شيء بخصوص المرجعية الرشيدة تأكدوا وتبينوا وتفحصوا -قبل ان تتقبله عقولكم وتطمئن إليه قلوبكم- صحة صدوره مِن المصادر الموثوقة المعتبرة.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72539
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13