باريس. خاص
نظمت الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية ورشتي عمل منظمتين خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين في العاصمة الفرنسية باريس على أن تستكملان في شهري مارس ومايو القادمين لمناقشة دور وسائل الإعلام في حل الأزمات في البلدان المستهدفة بالنقاش وهي العراق واليمن وليبيا.
هادي جلو مرعي رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية المشارك في تلكم الورشات قال، إنها نظمت بإشراف الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية وبمشاركة خبراء من دول عدة من بينها فرنسا، وإستقبلت وفودا من العراق واليمن وليبيا التي تعاني من أزمات وحروب ونزاعات وإنتقال سياسي، وأضاف مرعي، إن المشاركين في تلكما الورشتين تلقوا محاضرات وشاركوا في مناقشات إتسمت بالجدية وعرضوا تجاربهم الفردية والجماعية في بلدانهم ودور وسائل الإعلام في كل بلاد لمعالجة تلك الأزمات ومراقبة تطور الأحداث والطرق المتبعة من قبل الإدارات الإعلامية والمصاعب التي يواجهها الصحفيون خلال النزاعات ومايتعرضون له من ضغوطات سياسية وإجتماعية وإقتصادية ونوع التمويل وطبيعة الدور المنوط بهم في ظل التجاذبات السياسية والطائفية والقبلية.
كمال الأسدي مدير راديو المربد في البصرة أشار الى جهود بذلت لتشكيل فرق عمل متخصصة لمتابعة الأداء والتقييم على أن يستكمل المشروع خلال شهري مارس ومايو القادمين، منوها الى إن كل بلد من البلدان الثلاثة تمثل بأربعة صحفيين متخصصين تمت دعوتهم شخصيا للمشاركة في الورشتين السابقتين، من بينهم عبدالله إسماعيل وميساء العامودي وحمزة الكمالي وغمدان اليوسفي من اليمن وعريش سعيد وحنان المقوب وريم البريكي من ليبيا إضافة الى الوفد العراقي.
نبراس المعموري رئيس منتدى الإعلاميات العراقيات أشادت بالدور الذي إضطلعت به سفارة فرنسا ببغداد وقالت، إن سفارات فرنسا بذلت جهودا في بغداد وليبيا واليمن للتواصل وتسهيل مهمة الوصول والمشاركة والتقييم، وإن الإتفاق جرى على بذل جهود كبيرة لدعم الصحفيين ومراقبة اوضاعهم ووضع معالجات للتحديات التي يواجهونها في مناطق النزاع وتذليلها ووقف مسلسل القتل والتضييق الذي يتعرضون له.
الزميل الصحفي عمر عبد اللطيف المتخصص فئ الشؤون السياسية والذي شارك بفاعلية في الورشتين السابقتين وأعد تقييما مهما لهما، قال، إن المهم هو ماسينتج عن هذه الورش التي ستكتمل خلال الشهور المقبلة من عام 2016 لأن الأزمات ماتزال مستمرة وتحتاج الى نقاش معمق وتواصل مستمر وتقييم للأحداث والأدوار التي تضطلع بها وسائل الإعلام، مؤكدا على دور العاملين في المنظمة الفرنسية من العرب خاصة الذين كانوا تفاعليين للغاية ومندمجين في النقاش ولديهم معرفة عميقة بالتحولات في الإقليم العربي. |