تشرف وفد من طلبة جامعة كربلاء يوم الجمعة ( 25/12/2015 ) بزيارة العتبة العلوية المقدسة في النجف الاشرف ، و اختتم برنامج الزيارة بالسلام على المرجع الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( اطال الله بقاءه ) ، و حضور محاضره داخل مكتب المرجعية العليا ، و بعد الاستقبال الكريم لنا ، تطرقوا لامور مهمة ؛ منها : التحديات التي يواجهها الشباب في وقتنا الحاضر و يعانون منها و ﻻسيما التحديات الثقافية و الاجتماعية و السياسية و غيرها من التحديات و التي تحاكي واقع الشباب الذي يعيشونه و كيف ممكن ان يعالج الشباب هذه التحديات و تحصين انفسهم و تربيتها التربية الصالحة ، وبينوا لنا لابد من اقتران العمل بالروح ( عشق العمل ) ؛ و العمل هنا غير محدد كأن يكون وظيفة يؤديها الشخص او عبادة يعمل بها ..و ضرب لنا مثالا حول زيارة الائمة الاطهار( عليهم السلام) حيث تعتبر من العبادات المهمة للانسان المؤمن فهنا يجب توفر الرابط الروحي بين العبادة و النفس ، و ﻻ سيما الخشوع اثناء هذه العبادة و ما الذي نستفاده منها ؟ و معرفتنا بأحقية من نزوره ، و ﻻسيما زيارة المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( اطال الله بقاءه ) فهي ايضا تعتبر من العبادات المهمة ، و من الامور التي تطرق اليها ايضا هو الالتزام بالصلاة و قراءة القرآن ، و ايضا الروايات المذكورة في حق القادة الذين سيقودون العالم مع صاحب العصر و الزمان الامام المهدي ( عج ) حيث تقول الروايات بانهم سيكونون شباب ، و نحن الآن نمثل مرحلة الشباب الحقيقية و التي يجب ان يعتنى بها و يتم توجيهها التوجيه الصحيح ، و لا اشكال في حال كان الشخص المؤمن كبيرا في السن فكما تقول الروايات انه لو مات هذا الشخص المؤمن قبل عصر ظهور الامام المهدي ( عج) فإنه سيحسب من انصار الامام المهدي ( عليه السلام ) ، و كانت ذهون الطلبة مركزة على الكلام ، و منصتة اليه ، و بدا عليهم التأثر الحقيقي بالكلام وقد
تطرق المحاضر الى شبهات عديدة و اجاب عنها بالتفصيل كما و اجاب عن اسئلة الطلبة وكان من اهم الامور التي اتذكرها :
ذكر سماحة الشيخ انه بخصوص التطبير فإن سماحة المرجع لا يبدي رائيا به .
واشارمن خلال سؤال ذُكر حول عدم خروج سماحة المرجع في الاعلام ؟ أجاب بقوله: "انما هو امر شخصي عائد لسماحة المرجع، وعندما كانت الغاية من الاعلام هو التواصل مع المجتمع والمقلدين فسماحة المرجع متواصل مع المؤمنين من خلال الوكلاء والمعتمدين، اضافة إلى إنه يستقبل يومياً المئات من المؤمنين في منزله المتواضع وهو لا يغلق بابه طيل ايام السنة.
وقد استفدنا من خلال المحاضرة إلى ان سماحة السيد عندما يدعو الى دولة مدنية فليس هذا يعني بأنه يدعو الى دولة منافية للاسلام؛ وانما سماحته يدعو لدولة مدنية تكون من صلب الاسلام ومن رحم الاسلام لا التي تكون في قبال الاسلام،
كما استفدنامن الشيخ المحاضر بأن سماحة المرجع يوصي دائماً بالمجاهدين وجرحاهم وعوائل الشهداء خيراً، فهؤلاء قدموا فلذات اكبادهم وشبابهم وسماحته أمر مؤسسة العين التابعة لمكتب سماحة السيد بتكفل ورعاية عوائل الشهداء، ومن الامور التي استفدناها من المحاضرة بخصوص عوائل الشهداء هو أنه بعد ان جاء لسماحة السيد شخصٌ يبلغه سلامَ تلك العوائل فأجابه سماحة المرجع بما يلي: "أبلغ عوائل الشهداء عني التحية والسلام فهم عظماء...."
.. و تطرق سماحة الشيخ المحاضرالى موضوع القانون الجعفري و ادعاء البعض بان المرجعية قد رفضته ! حيث يقول الشيخ ان المرجعية عندما دعت الى تشكيل لجنة كتابة الدستور شددت على كتابة القانون الجعفري في الدستور ليكون الشيعة احرارا في اختيار المحاكم الخاصة بامورهم و احوالهم الشخصية ، و ايضا نصحنا بالتعامل مع الامور بالهدوء و عدم الانحياز الى جانب العنف في حل امورنا المهمة و ﻻسيما في ادارة الدولة و قراراتها المهمة ، بالاضافة الى توضيحه قضية انشاء الاقاليم في العراق حيث يقول الشيخ المحاضر بان سماحة المرجع ﻻ يبدي رأيا حول هذا الموضوع في الوقت الحاضر .
واستفدنا من هذه المحاضرة حول التطرق للانتخابات والى كتابة دستور دائم، كما وتم الإشارة الى دعوة المرجعية للإصلاح والى تغيير الوجوه من خلال الانتخابات كما وتم التأكيد على انه لا يوجد ما هو قريب عن المرجعية العليا من السياسيين، كما و لا يوجد صفحة في الفيس بوك تابعة لمكتب المرجعية العليا سوى الموقع الالكتروني الرسمي |