• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التقشف لكم.. ولنا نعمة الدولار!! .
                          • الكاتب : خزعل اللامي .

التقشف لكم.. ولنا نعمة الدولار!!

الى متى يصبر العراقيون على مايجري في عراق مابعد 2003 فبعد مرور مايقارب الثلاثة عشر سنة من التغيير ومازلنا نتكلم عن بلد اسمه العراق عصف به الفساد والمفسدين، نتكلم عن ثروة بلد لاتضاهيها الا العدد القليل من دول العالم فأي صبر بألم تجرعه ابناء الرافدين ليكونوا تحت تسلط من لايقفهون في السياسية والاقتصاد والادارة الا مارحم ربي نعم فقد تربع هؤلاء على رقاب العراقيين في غفلة من الزمن وهاهي ميزانيته خاوية ويصرح من يدعون خدمة ودعم المواطن ،على الشعب العراقي الحذر من قادم الايام فلربما يكون شحة في رواتب الموظفين او هكذا يبشر وقبلها حجب منحة طلبة الجامعات تلتها منحة الصحفيين والادباء واخيرا استقطاع 3% من رواتب الموظفين والمتقاعدين ومنح 60% منها للحشد الشعبي و40% للنازحين والعراقيين يعلمون جيدا ماعانته هذه الفئتين من نقص وسرقة لمستحقاتهما المرصودة سلفا، اضافة الى ايقاف العمل بالمشاريع وجميعها تدل على بداية مرحلة جديدة يكون الكساد السمة الواضحة في مجمل حياة العراقيين وهي النتيجة الطبيعية لما آلت اليه الامور نظرا للفساد وضعف القيادة والتخطيط الغير مدروس في استثمار الثروات المالية الهائلة في خزينة الدولة،
قبل سنتين كنا نسمع عن الميزانية \"الانفجارية\" وهي المزحة الكبرى التي تندر وتهكم عليها العراقيين الانهم لم ولن يستأنسوا وينعموا بالقدر اليسير من هذه الميزانية لامن قريب ولابعيد ، قد يكون الوصف صحيحا للذي وصفه لانه كان السبب في علو شأن ورفعة من كان يوما يقتات يومه من فتات الاجنبي ((اتمنى ان لايصفني احدا بالبعثي)) وانا المواطن العراقي الذي كنت والى يوم سقوط الصنم اتشرف بأني لم ولن اكن بعثيا والله على مااقول شهيد،
وحين نتكلم عن الفساد المالي والاداري الذي تشبث وعلق بمفاصل الدولة وكذلك الخدمات والمشاريع التي لاتساوي عشر ماانفق عليها من اموال فضلا عن اخرى هي حبر على ورق ناهيك عن المهاترات السياسية التي تكاد تعصف بالبلد مع انزواء وانكفاء واضح للبعض نائيا بنفسه وحزبه الدفاع عن سيادة البلد امام تدخلات دول الجوار الاقليمي السافرة وآخرها التدخل التركي العسكري شمال العراق ولو ببضع كلمات مع التنعم والترف الطاغي للطبقة الحاكمة واغلب الاحزاب والكتل السياسية وعوائلهم ومقربيهم حتى امسى العراق ضيعة تقاسموها وليحدث مايحدث للمواطنين فهم وابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية بمختلف صنوفها الشهداء والمصابين والمعاقين جراء العمليات الحربية ضد داعش وارهاب الجماعات الاخرى الذي ضرب ومازال في اوصال الوطن الجريح ولهم الامراض والامية والفقر ومنهم الثكالى والارامل واليتامى، فسرقات الملايين من الدولارات جارية على قدم وساق ولارادع لها في المدى المنظور ،وفي خبر تناقلته قبل يوم وكالات الانباء عن ان احد مدراء احد المصارف العراقية قام بسرقة 850 مليون دولار، الا انه افرج عنه بكفالة قدرها 100 مليون دينار عراقي وتم لملمة هذه السرقه ،وهي ليست السرقة الاولى لبعض المتنفذين في مسارات الدولة العراقية ولانعتقد انها ستكون الاخير لانه وكما اسلفنا وندركه ان امر(طيحلي واطيحلك) هي الفيصل والحاكم في كل مايجري في العراق وعلى وعلى ابناء الوطن تدارك الامر وانقاذ مايمكن انقاذه لاننا نجزم انه مازال في الوطن الشرفاء والخيرون والحريصون على ان يكون ويصبح البلد في مساره الصحيح ويعود بعافيته التي كانت ابان ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ويتصدى المؤهلين لقراره السياسي والاقتصادي وعلى كل الاصعدة الداخلية والخارجية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=71958
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13