علوم القرآن هي : جميع المعلومات ، و البحوث التي تتعلق بالقرآن الكريم ، و تختلف هذه العلوم في الناحية التي تتناولها من الكتاب الكريم( ) .
و علوم القرآن جميعاً تلتقي في اتخاذها القرآن موضوعاً لدراستها ، و تختلف في الناحية الملحوظة فيها من القرآن الكريم( ) .
و لقد سبق أمير المؤمنين (عليه السلام) غيره بشأن الاعتناء بالقرآن الكريم و علومه بعد وفاة النبي الأكرم (ص) ، لذا نجده (عليه السلام) قد انصرف عقيب وفاة النبي (ص) مباشرة إلى جمع القرآن الكريم .
( و ليس عجيباً أن ينال علي (عليه السلام) هذه المرتبة ، و أن يدخر هذه الكنوز العلمية ، و أن يبلغ الشأن ، بل كان لزاماً على رسول الله (ص) و هو خاتم النبيين ، أن يصطفي من صحابته أولهم إسلاماً و أقدمهم إيماناً و أصدقهم يقيناً و أقربهم إليه و أشفقهم عليه ، ليكون مستودعاً لعلومه ، حيث أخذت منه (ص) الدعوة الإسلامية ، و نشرها ، و مقارعة حملات الشرك و الوثنية ، و أهل الكتاب و تأسيس الدولة ، و إيجاد المجتمع الأمثل . فكان علي (عليه السلام) فعلاً حافظاً و مستودعاً لعلومه (ص)...و لقد أبان القرآن الكريم عن منزلة علي (عليه السلام) و مقامه في آية المباهلة و غيرها ، و أكد ذلك رسول الله (ص) في حديث الثقلين ، و حديث المنزلة و غيرهما...)( ) . |