أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، ان العراق هو من اوقف زحف عصبات داعش للخليج والمنطقة وحقق الانتصارات عليها ، مبينا انه ” لولا تضحيات العراقيين وفتوى المرجع الاعلى السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي لكانت عصابات داعش في الخليج .
ونقل بيان لمكتبه اليوم عن العبادي القول خلال كلمته في لقاءه مع مجموعة من الشباب الطوعي من مختلف شرائح المجتمع ان ” التصارع والاختلاف فيما بيننا لايؤدي الى البناء والاعمار والاصلاح منتقدا النهج الذي يسلكه البعض في افشال الاخر وعرقلة العمل لانه يعتبر اي نجاح للحكومة وحتى في مجال الحرب فيه ضرر عليه”.
واضاف “اننا نواجه تحديات كبيرة في مجال الارهاب وانخفاض اسعار النفط ومحاربة الفساد ولدينا استراتيجيات لمواجهتها”، مشيرا الى ان ” ارهاب داعش يهدد المجتمع من الداخل والفكر المتطرف يجب ان يتم التصدي له لان خطره على الاسلام من خلال تشويه صورته وهو دين السلام”.
وبارك العبادي ” الجهود الطوعية المبذولة فيما يخص النازحين والحشد الشعبي داعيا الشباب الى ممارسة دور رقابي مهم على الفاسدين”.
وفيما يخص دخول القوات التركية الى الموصل اكد العبادي “موقف العراق الرافض لدخول هذه القوات ” ،لافتا الى ان “هناك تصريحات متناقضة للمسؤولين الاتراك ولدينا خطوات عديدة تتخذ تباعا”، مشيرا الى ان “الجانب الامريكي ومن خلال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن وبناء على طلبنا اكد موقف بلاده الداعم للعراق ورفض دخول هذه القوات الى العراق دون علم الحكومة العراقية وانه سيصوت مع العراق بشكوته على تركيا في مجلس الامن الدولي”.
اما بشأن التحالف الذي اعلنت عنه السعودية ابدى العبادي استغرابه من ” اعلان هذا التحالف “، مشيرا الى ان ” الدول التي تحارب الارهاب وهي العراق وسوريا غير موجودة فكيف سيحارب هذا التحالف الارهاب ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ سنة ونصف ولم يكن هناك اية مساعدة”.
وتابع انه ” لولا تضحيات العراقيين وفتوى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي لكانت داعش في الخليج لاننا نحن من اوقفنا زحف داعش للخليج والمنطقة وحققنا الانتصارات عليه”.
واستبعد العبادي ان ” يكون الجيش المكون من هذا التحالف حقيقي انما ورقي واعلامي لان اتصالاتنا بعدد من الدول بينت عدم استعدادها لمساهمة قوات عسكرية في هذا التحالف” .
هذا وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أمرا يقضي باستمرار محافظ صلاح الدين رائد الجبوري في إدارة المحافظة.
وقال مصدر حكومي ، إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر أمرا بإبقاء محافظ صلاح الدين رائد الجبوري في منصبه”.
يشار إلى أن عددا من أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين عقدوا في (19 تشرين الثاني 2015)، اجتماعا في فندق الرشيد ببغداد لاتخاذ جملة من القرارات من بينها إقالة المحافظ رائد الجبوري وتعيين أحمد الجبوري محافظا بديلا عنه بالوكالة.
فيما أكد الجبوري في (20 تشرين الثاني 2015)، أنه لم يبلغ بقرار إقالته من منصبه، وفي حين أشار إلى أن دواعي سياسية و”مصلحية” تقف وراء قرار الإقالة، أكد أن القضاء سيكون الفيصل في كل ما جرى. |