وعركت فؤادها ألفَ مرَّةٍ، حتى انسَلَخَتْ،
ثمَّ حَنَّتْ،،،
وأنَّتْ،،،
ورغم "الوهنِ" تجلَّدت،
فلمَّا أفرغت "حمولةَ قلبِها"، ونسيجَ لحمِها، ضمَّتني "وليداً"، ورغم الآلامِ تَبَسَّمتْ،
وأعطتني "زُهرَةَ شبابها"، ولذَّةَ أترَابِها، وروحَ مُهجتِها، وأديم طَلعَتِها،
ورغم الجراح تجلَّدت،،
ولقد كانت تجوعُ النَّهار بـ"عَشَا الأنظار"، عَلَّها تطعمني بضعةَ كبدها، وغايةَ أُنْسِهَا،
وخيرةَ مُشتَبَكِ لبَنِهَا،
ثمَّ تحنو عَليَّ بـ"جفنين دامعتين"، لتَسقي روحي "ماءَ تحنانِها"، وعطُوفةَ أمانِها، إنْ هي نَظَرتْ..
وها هي لا تأنسُ بالنَّوم، إلاَّ أن ترى جفوني "تسرَّحَتْ"،
ثمَّ تضمّني بكلتا يديها، ومجموع عينيها، فترفدني بـ"مهجَةِ ضلعها" كلَّما فعلت،
تلك "هي أمِّي"،
أُمِّي التي "وهبتني روحَها" بكلتا كفَّيها،
ثُمَّ "دونَ أنينٍ" ارتَحَلَتْ..