اتذكر أزمة المجاعة الاثيوبية التي اودت بحياة نصف مليون جائع وكيف وقفت الامم المتحدة برمتها عاجزة عن اطعام مليون جائع ولو ليوم واحد وكذلك ازمة الصومال الغذائية التي وقف العالم كله عاجزا امامها حيث كان مليون انسان بحاجة للطعام ، هذه الذكرى تقودني إلى ما يجري في العراق هذه الأيام حيث يستقبل العراق هذه الأيام وعلى مدار اكثر من شهر الملايين من الزوار من دول شتى حيث نلاحظ بينهم الزوار الصينيين والباكستانيين والفلبينيين والافغان والهنود ومن البنغال اضافة الى عدد كبير جدا من الزوار الايرانيين وكذلك زوار من دول اوربية متعدد كفرنسا وبريطانيا والنرويج وأمريكا والمانيا والسويد وكذلك زوار من الدول العربية والخليجية ودول المغارب العربي. هذا التجمع المليوني وعلى مدار اكثر من شهر وبهذا الحجم الذي لم تصل له شعيرة اخرى في العالم كله على طول التاريخ خصوصا هذا العام الذي تميز بعولمة زيارة الأربعين من الذي يتكفل باطعامه؟.
ولكن الكثير يسألون عن موارد العراق الغذائية والمالية وهل يستطيع استيعاب هذا العدد المليوني الهائل وتقديم الخدمات وخصوصا الغذائية لأكثر من عشرين مليون زائر . خصوصا وأن العراق على شفير أزمة اقتصادية خانقة حتى أن أحد وزراء دولة كان يراقب شاشة التلفزيون ويرى مسيرة الحشود قال : لو كان هذه التجمع في بلدنا لانهارت الدولة ماليا وغذائيا وفرغت الاسواق فلا بد من ثلاث وجبات طعام لكل زائر وهذا يعني اكثر من (ستين مليون وجبة طعام يوميا).والغريب ان الأسواق عامرة بجميع اصناف الخضروات والفاكهة واللحوم وغيرها وكأن هناك نهرا يجري بانواع الاطعمة.
المثير في بركات هذه الزيارة أن الشعب العراقي هو الذي ينفق من جيبه على ملايين الزوار والمنتفع هو الحكومة العراقية حيث سوف تتوفر لها وفرة مالية كبيرة من خلال عائدات الزيارة على الخزينة العراقية حيث سوف تتوفر العملة الصعبة للبلاد.
هل هناك سر لا يعرفه العالم بعد عن ثورة الإمام الحسين عليه السلام. |