يمر العراق بحالة تؤرق الجفون وتأخذ بالاتساع ولاسباب متعددة الا وهي حالة الجفاف وما تلقيه بظلالها سلبا على النشاط الزراعي بالدرجة الاولى كذلك ما يرتبط به من وما يمتد بالارتباط مباشرة الى حياة المواطن , كله منشغل "وان كان ظاهريا" بهذا الموضوع من تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة في موسم الصيف والتي ادت الى ازدياد التبخر ناهيك عن دور دول المنابع في التحكم بعملية الاطلاقات المائية وعلى اثرها تم عقد عدة مؤتمرات عالمية هذه السنة في كوريا وطاجيكستان وهنغاريا واخرها قمة المناخ التي تعقد الان في فرنسا والتي سميت بـ"الفرصة الاخيرة " ,على مستوى العراق نجد ان الحكومة برمتها تمنح الجهد والوقت لتلك المشكلة فهي عامة ولاسباب كثيرة لا تتعلق بتخصيصات مالية والية عمل خاطئة او سوء ادارة انما هي مشكلة بابعاد اكثر ما تكون سياسية وبذلك فالحكومة مشغولة بكيفية الضغط على تركيا من اجل اطلاق حصة العراق في دجلة والفرات ومنع الاٍرهاب من استخدام الماء كسلاح ضد العراقيين وكلنا يعلم ما للارهاب من دعم من دول معادية للعراق وتعمل بشتى الطرق والوسائل لمحاربته وعلى كافة الصعد وذلك احدها ما تود النفس طرحه وبصورة بسيطة هو ليس الخوض بمعترك سياسي اقليمي نعول عليه الكثير من المشاكل والازمات بل المصائب التي نمر به , بل الكلام هنا ياخذ منحى ابسط فمعروف ما للعائلة من اطراف وعناصر تتعدد ,تتشعب,تبتعد,تختلف ,الا انها عائلة واحدة كل من فيها له دور معين لكن لا يمكن العمل بمعزل عن الاخرين ولا يق لاحد افرادها بهدم وهتك صورة وهيبة العائلة .
بعد هذا المنعطف والمفهوم البسيط نتوجه بالكلام الى اهلنا في محافظة ذي قار عندما نجد اشخاصا امثال الناصري والخيون فيقوقمون بترك حل المشكلة عمليا عن طريق المخاطبات بل على العكس فهم يتجهون الى الاعلام لتأليب الشعب لخلق خرق جديد يضاف الى ما يتعرض له البلد من خروقات كثيرة تدعو للحقد والضغينة وكأن السادة" الناصري والخيون" كانو نياما ولا يعلمون ما لازمة شحة المياه من ابعاد كبيرة وعالمية ام انهم يقومون بفتح جبهة داخلية نتيجة الدفع لهم من قبل جهة معينة فهم يستغلون بساطة الناس بتصريحات حول شحة المياه تؤجج المواطنين وبشكل خاطئ ومظلل فابناء محافظة ذي قار يعلمون فشل الحكومة في ذي قار بمعالجة التجاوزات في منطقة الاصلاح والدوانيش وحوض الغراف وهذا هو المضحك المبكي في الموضوع فالازمة عالمية والحرب ضد العراق وصلت للماء وما زال بعض المدفوع لهم يرقصون على جراح والام الناس والوطن ونسوا انهم موظفون لدى الشعب وعليهم المشاركة في الهم والمشاكل وليس استغلالها لتوسيع الجراح |