قال عامر المرشدي امين عام تجمع العراق الجديد ان ثورة الحسين ( ع ) كانت الشرارة الاولى لمئات الثورات عبر 1400 سنة ضد الحكام الطغاة الذين ابتلت بهم الشعوب الاسلامية ، ان ثورة الحسين (ع ) هي لنصرة دين محمد ( ص ) ضد يزيد الفاجر ونظام حكمه ابيه معاوية لعنه الله عليه والذي يطلق عليه البعض خاسئين ( خال المؤمنين ) والذي استمر حكم نظامه 91 عاما شتم امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) على المنابر باستثناء حكم عمر بن عبد العزيز ، ان دماء الحسين (ع ) واهله واصحابه حفظ الدين المحمدي من فسق وفجور وانحراف الحكام الذين يؤمنوا يوما بوجود الله وملائكته ولم يؤمنوا بمحمد وشريعته فكيف يؤمنون بال بيته بل عمدوا الى قتلهم واستباحة دمائهم وتشريدهم في بقاع الارض ، ان كبار قادة العالم ومفكري وفلاسفته ذكروا اعظم المعاني بحق ثورة الحسين واستشهاده وذكر بعضهم ( لو كان الحسين منا لوضعنا له في كل ارض راية ) وبعضهم قال ( لبنينا للحسين مزارا نتبرك به في بلداننا ) ولهذا وقف الرئيس الامريكي بوش عام 2003 مذهولا امام الملايين من اتباع اهل البيت في اول اربعينه للامام الحسين (ع ) صوب كربلاء متسائلا ( ما الذي يحدث في العراق ) ( ما هذه الحشود المليونية نحو هذا الرجل الذي استطاع توحيد هذه الملايين متجهين نجو قبره ) ، انه الحسين حفيد خاتم الانبياء ( ص ) ورافع راية الاسلام الشخصية التاريخية والانسانية الفذه التي هزت عروش حكام بني امية وبني العباس وبني عثمان ، واربعينية الحسين عام 2015 تختلف عن كل اربعينيات السنوات الماضية فأكثر مطارات العالم محجوزه نجو بغداد والنجف الاشرف والبصرة ومن ابعد بقاع الدنيا ومن اتباع ال البيت الذين قضوا اكثر عمرهم في دول العالم المسيحي واليهودي ولكن ذكرى عاشوراء واربعينية الحسين ( ع ) خالدة في قلوبهم وعقولهم مهما بعدت المسافات .
لقد اذهل الحسين ( ع ) بشجاعته وتضحيته ودماءه شعوب الارض ومفكريه وقادته وها هو اليوم يذهل العالم بالملايين المتجه نحو كربلاء لزيارة قبره المقدس الطاهر وهنيئا لنا نحن اتباع اهل البيت حبنا الابدي والعقائدي للحسين وهنيئا لنا دماءنا التي نزهقها في الشعائر الحسينية لأجل حب الحسين وهنيئا لنا ان نربي ابنائنا على حب الحسين بن علي (ع ) . |