• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل يسعى العالم إلى حرب عالمية ثالثة ؟ .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

هل يسعى العالم إلى حرب عالمية ثالثة ؟

تسارعت في الآونة الأخيرة وتيرة الاحداث الخطيرة على الصعيد العالمي ، فمن تفجيرات لبنان والعراق وباريس واسقاط الطائرة الروسية إلى تفجيرات مصر ثم تركيا وإعلان روسيا الدخول بقوة لضرب داعش في سوريا والعراق ثم استعداد الصين وكوريا الشمالية للدخول مع روسيا لضرب داعش ، هل ان كل ذلك يحدث صدفة أم أن هناك أيدي تُخطط وتُحرك التنظيمات الإرهابية لتقوم بأعمالها الاجرامية من قتل وذبح وتفجير ضمن توقيت معين واماكن حساسة.

فكما نعرف ان سبب اجتياح افغانستان وضرب صدام وحصاره حصل بعد تفجيرات 11 أيلول. حيث قام بوش بتحشيد العالم كله ضد أفغانستان البلد الفقير الذي لا يمتلك قوت يومه واطلق شعاره : من لم يكن معنا فهو ضدنا تمهيدا لإشعال الحرب العالمية الثالثة. (1)

فعلى ضوء ما حدث في باريس ما هي خيارات فرنسا وحلف الأطلسي في الشرق الأوسط هل سيدخل الحلف الحرب في سوريا ويتخذ من تفجيرات باريس ذريعة لاجتياح سوريا .

بكل صدق وموضوعية اقول أن ما يحصل من تفجيرات هنا وهناك وبهذا الحجم ، يُراد لها تهيئة الرأي العام العالمي وتقبله لفكرة اجتياح سوريا والعراق حيث سيكونا مسرح الاحداث الخطير الممهدة لحرب عالمية كبرى. هكذا تقول الأحداث المتسارعة (نحن نسعى لحرب عالمية جديدة).(2)

أين تكمن الخدعة في مسألة الحرب على الإرهاب؟
كما يعلم الجميع أن امريكا وحلفائها اعلنت الحرب على الإرهاب قبل اكثر من ستة عشر عاما عندما حصرته في افغانستان وجبال تورا بورا، ولكن أمريكا وحلفائها لم يقضوا على الإرهاب كما اشاعوا ذلك . بل ان هذا الارهاب توسع فبعد أن كان محصورا في كهوف افغانستان انتشر ليحتل ربع العالم فأسس له دار خلافة واعلن له دولة اسلامية وقام بتعيين خليفة وهيمن على أكثر البلدان الإسلامية وبدلا من القاعدة اصبح هناك العشرات من التنظيمات الإرهابية مثل : (جماعة بوكو حرام وجيوش داعش والنصرة ومجاهدوا خراسان والشباب المجاهدين وأجناد الأرض وأنصار بيت المقدس والتكفير والهجرة والنقشبندية وطالبان وأجناد الشام ، وجند الخلافة). فهل كانت امريكا وحلفائها جادة فعلا في القضاء على الإرهاب المتمثل بالقاعدة سابقا؟ أو اخرجته من كهوف افغانستان ورمت به في على الساحة العالمية.

هذا اوضح دليل على أن الحرب على الإرهاب التي تقودها امريكا وحلفائها ما هي إلا خدعة وكذبة كبرى انطلت على الشعوب وكانت الغاية من هذا المخطط هو نشر الفوضى والنزاعات الداخلية ونشر التخلف والفشل والجهل والاحباط ونزع ما تبقى من اسلحة هذه البلدان وتركها عزلاء ممزقة الاشلاء ، تمهيدا لتقسيمها واضعافها وكل ذلك لصالح إسرائيل والغرب الذي يُريد أيضا الاستحواذ على ثروات هذه البلدان.فكان تنظيم القاعدة البداية والنهاية يعلم الله اين ستكون.
فهل ما يحصل هو التمهيد لحرب عالمية جديدة ؟ ننتظر ونرى.(3)

التوضيحات :
1- في مقابلة تلفزيونية في 2006 وصف الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة وهذا ما أدلى به أيضا لصحيفة ديلي سكيب الأمريكية بتاريخ 06/05/2006.

2- يقول هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: إنّ نُذُر الحرب العالمية الثالثة بدت في الأفق وطرفاها هم الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى.

3- بالامكان قراءة كتاب الحرب العالميّة الثالثة (الخوف الكبير)، تأليف: الجنرال فيكتور فرنر، ترجمة: د. هيثم كيلاني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1988 (نيل وفرات.كوم). هذا الكتاب الذي أرعب الغرب قبل الشرق.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70489
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13