• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المصلح يحتاج الى أصلاح ! .
                          • الكاتب : رحمن علي الفياض .

المصلح يحتاج الى أصلاح !

يحكى أن في أحدى المدارس, كان هناك مدرس مميز في أسلوبه في التعامل مع طلبة, فهذا المدرس كان يعطي لكل طالب يجب على سؤال قطعة حلوى, وفي أحد الدروس سأل المدرس سؤال صعب في مادة الفيزياء, وكان لديه طالب ضعيف, صاحب عين كريمة(عوره), تعجب المدرس من حماس طالبه هذا في الأجابة على السؤال, فسأله المدارس وأجاب الجواب المطلوب, فأخرج قطعة الحلوى وأعطاها له, قام صاحبنا بفتح قطعة الحلوى من غلافها ووضعها بفم زميله الذي بجواره, لأنه تناولها من جهة عينه الكريمة.

لكل أنسان في هذه الحياة, أسلوب ونمط في كيفية التعامل مع المحيط الخاص به,فهناك من يستعمل أسلوب لغلظة والشدة,مع البيئة التي يعيش فيها وهذا الأسلوب لاينفع بل مصيره الفشل دائماً, وهناك من يستخدم طريقة الترغيب والترهيب, في أدرة محيطه او عائلة, وهواسلوب وسطي يعطي نتائج أيجابية, لابأس بها.

الحكومة الحالية حظيت بدعم دولي وشعبي كبير, وحصلت على تفويض من المرجعية الدينية ودعم جميع الكتل السياسية, لم تحظى به أي حكومة سابقة, ولكن بشرطها وشروطها, وهي مكافحة الفساد ولأصلاح ومحاكمة المفسدين, وتطهير مؤوسسات الدولة من مافيات الجريمة والفساد,ومحاربة الأرهاب.
أن التفويض الشعبي, ودعم المرجعية لدولة الرئيس, كان نمطا جديد في التعامل مع الحكومة الحالية, حيث أستخدم أسلوب الترغيب والدعم المطلق له, لأجل أنقاذ البلد من حالة الفوضى الأقتصادية والأمنية التي يعيشها, والتخفيف عن كاهل المواطن, نحن نعلم ان الرجل لا يتحمل مسؤلية ماجرى على البلاد في حكم سلفه السابق, من فساد مالي وأداري, وأنهيارا للمنظومة الأمنية, وسقوط ثلثي أراضي البلد بيد الأرهاب, ولكن الفرصة التي أعطيت له لايمكن أن تتكرر.

قد خيل لنا أن الرئيس قد أصيب بحالة من الغرور, جعلت منه يتخيل في يوم ما, أنه قادر على أدارة البلاد بمفرده وبمعزل عن شركائه الحقيقين, الذين طالما دعموه, وأوصوله الى سدة الحكم, الرجل دائماً ما يخطئ الهدف, ويرمي الكرة بجوار القائم, ويضع قطعة الحلوى في فم زميله, حيث لازال يعتمد على مجموعة من المستشارين الفاشلين, المتحزبين, والغير قادرين على تصحيح المسار, وارشاده الى مكان الهدف, والمشورة عليه أن صاحب العين الكريمة علية دائما, أن يستشير صاحب النظر القوي والثاقب,وأنه لايوجد في كل مرة مدرس يوزع الحلوى على التلاميذ.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/14 .

السيد .رحمن علي الفياض .
السلام عليكم .
المشكلة ليست في العبادي ولا في تركة سلفه السابق .التي جعلت محور للفساد الذي منه يبدء الاصلاح .المشكلة ٱكبر وٱعمق .وٱن كان العهدان متناقضان في الاجواء التي سمحت للعهد الاول تكوين مناخ المرحلة الاولى وما نتج عنها .وما رافق العهد الثاني من ٱنفتاح الاجواء وما ستسفر عنها من ٱستثمار لمناخ الاصلاح من نتيجة ؟
نشرت صحيفة وولرد ريبروت في 10 من فبراير عام .2003 قبل الغزو الامريكي للعراق ونقل عن مصادر ٱمريكية مطلعة .وجود ستت سيناريوهات سيعتمدها الرئيس العراقي .وضعت خطط للتعامل معها .منها ،ٱستخدام ٱسلحة حديثة يفاجيء بها الامريكين لأٱيقاع خسائر جسيمة بهم ،،ٱستخدام المواطنين كدروع بشرية . جر القوات الامريكية الى حرب شوارع ..حرق ٱبار النفط كافة .لحرمان الامريكين منها .نشر الفوضى العارمة في العراق لمنع ٱمريكا من الهيمنة عليه .رجحت الاستخبارات الامريكية لجوء صدام وٱعوانه الى هذا السيناريوا الاقرب الى الواقع وهناك مؤشرات تدل عليه .وهو يمتلك الوسيلة لذلك .من ٱعوان وٱنصار في كل مؤوسسات الدولة .كانت لدى الامريكين قناعة تامة بٱن هولاء سيشكلون خطر في المستقبل .وتوفرت لديها رؤية عن الفوضى التي سيخلقونها ..ٱيدلوجية نظام صدام تغيرت قبيل السقوط بفترة قصيرة حيث عمم النظام كتب رسمية على ٱجهزته القمعية .للاستعداد لمرحلة مابعد السقوط ..ودعاهم الى محاولة الانظمام الى الاحزاب وتشكيل ٱخرى والعمل من داخلها على ضرب العملية السياسية ٱي كان شكلها .كان لديه ٱطلاع على ماستكون عليه المرحلة القادمة ..لكن المشكلة في الذي لايريد ٱن يفهم بٱن العدو الاول لازال يعمل ويتربص ويتحين الفرص وينشر بحنكة ودهاء شباكه لأٱصطياد المغفلين وتوهيم الناس لأٱكاذيب يخترعها وينشرها وخاصة مع وجود ٱشباح البعث في كل ناحية ومرفق حتى ٱماكن حساسة في الدولة ..ومع ذلك نحن الاكثرية من المظهدين والمعذبين نكرر ٱخطاء الماضي وننسى الجلاد .ونحول ٱبصارنا الى غيره ويصبح شغلنا الشاغل رغم ٱن معركة الخلاص لم تنتهي بعد مع نظام يتلون مع ماتقتضيه المرحلة من ظروف وظرورات .للعودة .كي يسمونا السم الرعاف .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70122
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15