كان حلما ان يكون لعشاق الادب والثقافة بيت يحقق لهم امنياتهم المتواضعة في التواصل المعرفي والثقافي لارواء ضمأ ارواحهم المحبة للادب والاثقافة ..وبالفعل حقق الله تعالى لهم مايريدون بانطلاقة مميزة للبيت الثقافي في قضاء الهندية وبمدير مثقف واعي وله بصمة في كل ميادين الثقافة والمعرفة , مع تمتعه باخلاق وسماحة وتواضع جعل من البيت الثقافي خيمة تجمع كل محب للمعرفة وكل من يتذوق الادب ..فكانت نشاطات البيت الثقافي التي قد تصل الى 6 ندوات شهرية كطيف ملون تنتقل بين الاهتمام بتاصيل الفكر الديني المعتدل لمدرسة اهل البيت ع .. وبين استضافة اصحاب الاختصاص من الباحثين في شؤون الادب والقانون والطب والبيئة وغيرهم ..فكان البيت فسيفساء ملونه بانواع اعلوم والمعارف ..وكلها ببركة الله تعالى وجهود السيد الشاعر عبد الرزاق الياسري ..
لكن من عجائب الزمان ان يعزل السيد عبد الرزاق الياسري عن منصبه الذي تسنمه باستحقاق لان شاعر واديب ..ويهمش دوره في قيادة سفينة الثقافة والمعرفة في قضاء الهندية .. وتعطى لمن لايمتلك مؤهلات الشاعر والاديب ..والاعجب منها في عراق اليوم ان تتبنى وزارة الثقافة الخطاب الاعلامي الطائفي عندما تقوم بعزل السيد الياسري بتهمة ان يقيم احتفالات ولادات المعصومين ع ويقيم ندوات حول شهادة الائمة ..العراق هو بلد الائمة والشيعة فيه يؤمنون بالتعايش السلمي مع غيرهم من ابناء الوطن ..لكن لايسمحون بالاساءة الى عقائدهم وشعائرهم وممارساتهم الدينية .. ومن هنا على القائمين في وزارة الثقافة العراقية فتح تحقيق في هذا الامر لان ابعاد السيد الياسري عن المشهد الثقافي جاء بنفس طائفي مقيت لان السيد عبد الرزاق الياسري يقيم ندوات يذكر فيها فكر اهل البيت ع ...
وعلى الرغم من ذلك يبقى السيد عبد الرزاق الياسري شخصية ثقافية بامتياز وكل همه خدمة المشهد الثقافي في العراق الحبيب وفي مدينته طويريج . |