١. يقول تعالى: (قل إن هدى الله هو الهدى).
٢. يقول تعالى: (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
٣. على ساق العرش مكتوب: (إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).
* من الآيتين والحديث يمكن القول: إن المصباح لطريق الهدى الإلهي هو الحسين عليه السلام، أي أنه عليه السلام هو الذي يرشدنا لطريق الهداية الصحيح.
تعالوا لنسمع ماذا تكلم الحسين عليه السلام فيما يختص بسبب خروجه إلى العراق:
قال عليه السلام: إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي... وأسيرُ بسيرة جدي وأبي.
هنا سؤال: بسيرة مَن يسير الحسين عليه السلام؟
الجواب: بسيرة جدّه رسول الله وأبيه علي بن أبي طالب عليهما وآلهما السلام.
من ذلك نقول: إن الحسين يضيء الدرب الذي يسير فيه، ولا يضيء دروب غيره، وبملاحظة أنه عليه السلام مصباح الهدى، فهو مصباح ينير طريق الهدى.
وبملاحظة أنه يسير بطريق جده وأبيه أمير المؤمنين عليه السلام، نقول: إن طريق رسول الله وطريق أمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام هو طريق الهدى الذي مصباحه الحسين عليه السلام، وهو نفسه هدى الله، والآية تقول أن هدى الله هو الهدى، يعني لا يوجد هدى غير هذا الهدى، وهذا الهدى هو هدى رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام.
* نتيجة: إن هدى محمد وآل محمد هو الهدى، ولا يوجد هدى غيره، بل إن كلّ طريق غيره يُعدّ ضلالا بلا شكّ.
أسأل الله أن نكون جميعاً ممن استضاء بنور الهدى واتبع محمد وآل محمد في الدنيا والآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد سالم إسماعيل
الثلاثاء ١٣ محرم ١٤٣٧ هج
الموافق ٢٧/ ١٠/ ٢٠١٥ م.
|