• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المواكب الحسينية وتاثيرها على الواقع السياسي العراقي .

المواكب الحسينية وتاثيرها على الواقع السياسي العراقي

حينما نتطرق الى المواكب الحسينية لايمكن ان نبتعد كثيرا عن تاثيرها في الواقع السياسي للعراق فقد كانت ولا تزال تمثل الصرخة المدوية لشعراء مزجوا بين الدين والسياسة منطلقين من نهضة الامام الحسين عليه السلام وتصديه للظلم ومناداته بالمساواة والعدل والاستقامة و ....  .

فكانت الشعائر الحسينية ترسم اثارا واضحة على مجمل الاحداث منذ بداية القرن الماضي ولحد الان وهذا ما جعل المواكب الحسينية في رحم الاحداث منذ تاسيسها وعلى فترات الى يومنا هذا فكانت الردات كما يسميها الكربلائيون لها الاثر الكبير في استنهاض الهمم لدى الطبقة الاجتماعية والدينية والسياسية بدون استثناء ، فكان الكل ينظر اليها ويترقبها بشوق ليعرف تلك الردات التي تكون قد اعدت مسبقا بعناية لتواكب الاحداث العراقية والعربية وحتى مساندة بعض الثورات العربية في بعض الاوقات .
   ومنذ انطلاقها لحد اليوم فان المواكب الحسينية كانت تعبر عن رفضها لحالة سياسية ظالمة وقد تتحول الى مناوشات مع الاجهزة القمعية للسلطة الحاكمة كما حدث ايام الطاغية وتم منعها باعدام اغلب رموز المواكب الحسينية فكانت الشهادة عنوان يتجدد لاصحاب المواكب الحسينية .

وبعد سقوط الصنم حاولت المواكب في كل عام منذ بداية محرم الحرام ولغاية العاشر منه وبعدها ان تسلط الضوء على عدة قضايا تهم الواقع العراقي السياسي والديني فكانت الاصلاحات الحكومية هذه السنة هي المسالة التي سلطت اغلب المواكب الضوء عليها اضافة الى الفساد المستشري من خلال الردات التي حاولت ان توصل رسائل الى السياسيين ، فكانت الردات الحسينية المعروفة والممزوجة بالحبكة الشعرية تتناغم وتدخل الى القلوب بسرعة لتبقى بعض اثارها حتى محرم القادم

الصور لردات موكب طرف العباسية الشرقية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68843
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13