• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعائر الحسينية لا تتاثر بالسوق العالمية .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

الشعائر الحسينية لا تتاثر بالسوق العالمية

شهر محرم الحرام بكل ما يحمل من مشاعر وشعائر يبقى هو محرم الخير والبركات بل ان فيه من الصور الولائية ما يقف عندها كل عقل لا يعرف ماذا يعني الحسين عليه السلام؟، وبسبب هذا الولاء الذي يحمله اتباع اهل البيت عليهم السلام فان كثير من البلاء دفعه الله عز وجل عن هذا البلد ، خذوا مثلا الوضع العراقي في ظل هكذا مسؤولين وبكل اصنافهم ودرجاتهم واستفحال فسادهم، ومعهم داعش والارهاب الوهابي ، فان بلد مثل العراق وبسهولة يبتلع من قبل افواههم وسيقال كان على الخارطة بلد اسمه العراق ، ولكن من فيض هذا الولاء الحسيني فان الله خصنا بلطفه وعطفه ان سخر لنا مزايا تقينا هذه الابتلاءات ولا شك فيه اولها هذه المراقد المقدسة والتي هي اوتاد الارض التي تمنعها من ان تخسف بهذا الشعب بسبب الحكومة وداعش ، وثانيهما هذه المرجعية التي كان لها الشرف في انقاذ العراق من كثير من المخاطر والمزالق التي كادت ان تهوي في العراق .
ورائعة هذا الولاء هي الشعائر الحسينية والتي لم ولن تتاثر لا بسعر صرف الدولار ولا بسعر النفط فان لها عطايا ومزايا تتالق اكثر مع شدة المحن ، بل حتى ان الوضع الامني لايؤثر على هذه الشعائر وكان هذا الارهاب هو احد اسباب الدعم المعنوي للقائمين على احياء هذه الشعائر، هنالك عوائل بالكاد تدبر معيشتها تجدها تدخر جزء من قوتها ليوم عاشوراء حتى تتبرك بان تنفق ما ادخرته في سبيل الحسين، والانفاق لا ينظر الى الغني والفقير بل ينظر الى الولاء والالتزام بمبادئ الحسين عليه السلام ، بل من الصور الرائعة تجد البذخ في الطعام وبشتى صنوفه من بركات الحسين عليه السلام تجد اصحاب المطاعم مبيعاتهم تكون اكثر من بقية الشهور ، وتجد اباريق الشاي لاتترك النار مع استمرار توزيع الشاي وبكميات هائلة تجد دخل اصحاب المقاهي الصغيرة في هذه الايام اضعاف ما كان عليه في الايام العادية ، هذا كله من فيض بركات الحسين عليه السلام.
 نحن لا نكابر لو قلنا بان أي بلد لو تعرض لما تعرض له العراق فانه سيكون في حال اسوء بكثير مما هو عليه العراق، ولكن سر العراق من وجود العتبات المقدسة على ارضه الطاهرة. 

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : سامي جواد كاظم ، في 2015/10/18 .

الاستاذ ابو زهراء العبادي
لقد اجدت في كلماتك هذه التي هي من صلب الواقع ودلالتها واضحة للعيان فجزاك المولى ابي عبد الله الحسين افضل الجزاء بوم الورود

• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/18 .

ٱلأستاذ سامي جواد كاظم
السلام عليكم
عظم الله ٱجركم
من ٱلأشياء التي نلحضها في ٱلأيام العادية .عن المجتمع في العراق هو ٱن ٱغلب الناس مشغولة الى حد كبير بنفسها ضائعة في زحمة الحياة تكافح من ٱجل لقمة العيش وتصاب علاقاتها بنوع من الفتور والضمور .كٱمر ٱعتيادي لتلك الحالة ..لكن محرم شهر تنقلب فيه ٱحوال الناس رٱس على عقب .فتصاب الناس بروحانية تتفجر فيها كل مظاهر الانسانية والكرم والتكافل الاجتماعي ما ٱحدثته مناسبة في النفوس مثل عاشوراء الحسين .ع. فموائد الثواب .لزاد ٱبو علي .الاسم المحبب الى نفوس العراقيون الذي يطلقونها على كل ثواباتهم يسد رمق وجوع الفقراء والمعوزين بحيث طيلة الشهر الفضيل والى يوم الاربعين تعيش تلك الطبقة ضيوف ٱعزاء مكرمين من قبل المجتمع الذي يحتظنهم ويرعاهم ويمدهم بكل مايشتهون .ينظر الله سبحانه وتعالى برحمته الى الناس وهو يرى صور التراحم بفضل بركات المولى ٱبا عبدالله الحسين .ع. ٱما في مسيرة الاربعين فٱن بيوتات العراقيين تفتح ٱبوابها وقبلها قلوبها لشرف ٱستقبال الزائرين وتقديم واجب المبيت والراحة لهم .قصة حدثة معي تبين فيها بركات المولى ٱبا عبدالله .ضيفنا خلال مسيرة الاربعين رجل من ٱهل الحلة الكرام .وهو يمتلك حسينية كبيرة في الطريق مع بيوت متجاورة قال ٱنها بيوت ٱولاده ،جلس معنا وكان الليل باردا حول مدفئة نفطية مرحب بنا بعد السؤال والاستفسار التعارفي بيننا .ٱخبرنا .بعد سقوط صدام كنت فقير جدا .ويسترسل قائلا كان الزائرين في بداية الامر قليلون والخدمة التي تقدم لهم قليلة كنت ٱجلس وٱدعو الله بحق الحسين ٱن يعطيني ٱمكانية لخدمة الزوار لكن كيف وٱنا رجل كبير .في يوم يقول الشيخ كنت في مجلس محافظة بابل وكانت هناك مزايدة لدكاكين .فحدث خلاف بين ٱعضاء اللجنة الذين ٱتهم بعظهم البعض بجلب ٱقربائهم وحدثة فوضى ٱستبعد منها الحاضرين وتوجهت الانظار الينا يقول الشيخ وفجٱه دعونا للمزايدة ورست علي دكانين ٱستثمره احد ٱبنائي محل للتصوير والاخر ٱجرته وكان الحلم والامنية تعيش معي ..حتى فتح الله علي خلال بضع سنوات وٱشتريت هذه الارض الزراعية وٱول شيء بنيته هذه الحسينية ثم توالت البركات سريعا وٱنشٱت معمل لدواجن وبنيت لاٱولادي بيوت جنبي وٱنا كل سنة ٱخرج لأٱستقبال زوار ٱبا عبد الله .ع. وسكت قليلا وقال كل الخير الذي ٱصابني هو ببركة المولى الحسين .ع وتلك الامنية لخدمة زواره وقال ٱيضا سر لنا يقول ٱعر ف ناس بدٱو يذبحون دجاج في بداية خدمة الامام واليوم يذبحون عشرات الخرفان وكل ذلك ببركات الحسين .ع. ماخسرت تجارة مع الحسين .ع



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=68780
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15