|
 ما غيره سكنَ الفؤادَ هواهُ
فالقلبُ لم يعرف سوى مولاهُ
اعني الحسينَ عليه الف تحيةٍ
اسمٌ على شفتيَّ ما احلاهُ
ذاك الحسين واي فضل فضله
روح النبي المصطفى ادناهُ
قد حير البلغاء كيف تصوغه
اذ انها لمقامه تخشاهُ
جالت بقاموس الثناء فلم تجد
لفظا لداني فضله اعطاهُ
أتقول بحر والمحيط باسره
فاقته ما تعطي الفقير يداهُ
أتقول شمس قد اضاء وانها
قبس صغير من شعاع ضياهُ
قالت سماء في العلى وتراجعت
انى وقد بلغ السماءَ ثراهُ
قد اعيت البلغاء عند ثنائه
الا كتاب الله ما اعياه ُ
حتى لقد جاء الكتاب بذكره
وكأنَّ فيه الله قد اوحاهُ
وتجسدت اي الكتاب بشخصه
وكانَّه القرآن حين تراهُ
ولذا بكاه الوحي لما قد ارى
خُطت الى نحو العراق خطاهُ
فازاح عن قلب العراق همومه
لما اتاه وبالسرور اتاهُ
حياه اهلا بالحسين ومرحبا
لكن بفيض دموعه حياهُ
وكانه للسبط راح مناجيا
واليه جور الظالمين شكاه ُ
ما الناس فيَّ كما عهدت وانما
بعد الهدى بابيك عنهم تاهوا
المال قد يغري الضعيف بريقه
ولرب غرّ الزاهدين الجاه ُ
خلص بلادك من طغاة امية
ولقلع عرش الظالمين دعاهُ
فانا العراق وان تغير اهله
يبقى لكم آل النبي هواهُ
فأجابه سبط النبي مسارعا
فتسارعت نحو الطفوف خطاهُ
وغرور ابناء الفجور امية
بصلابة بالارض قد ساواهُ
كشف اللثام عن النفاق بكربلا
والى قيام الدين قد عرّاهُ
واعاد للاسلام هيبته التي
ضاعت بإقصاء العتاة اباهُ
فالدين لما بالنفاق اساسه
قد هُدّ قام بهمة فبناهُ
غرق الصواب الى الممات بفتنة
كالبحر لولا انه نجاهُ
فالناس طرا غارقون بغيهم
لولا الحسين وطفه لولاهُ
|
