• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين مسمار جحا وأصلاحات العبادي! .
                          • الكاتب : رحمن علي الفياض .

بين مسمار جحا وأصلاحات العبادي!

كان لجحا محل يبيع فيه الزيت, وبسب ضائقة مالية مر بها قرر جحا بيع محله, ولأن المحل كان عزيز عليه, كان يدور في عقلة هو أرجاع المحل بعد بيعة وأنتهاء أزمتة المالية, فقرر أن يدق مسمار في المحل, ويشترط على المشتري لمحلة بأن يسمح له بزيارة هذا المسمار, وتعليق اي شيء عليه, ويبقى ولايزال من المحل, كثرة زيارات جحا لمسمارة, بحجة او بأخرى للأطمئنان على مسمارة العزيز, وأنزعج صاحب المحل من كثرة الزيارات, حتى قرر بيع المحل فأشتراه جحا مرة أخرى بعد أن حلت أزمتة المالية.
الحكومة الموقرة قامت بمجموعة من الأصلاحات الجحوية, والتي كان هدفها أسكات الصيحات المطالبة بألاصلاح, ومكافحة الفساد المالي والأداري الذي ينخر مفاصل الدولة العراقية.
لم تجد الحكومة بد من الأنصياع للتظاهرات المطالبة بمحاسبة المفسديين, بعدما فاحت منهم روائح الفساد وأنتشرت في كل أنحاء البلاد, وبعدما دعمت تلك التظاهرات من المرجعية العليا, والتي بينت الخطوط العريضة للأصلاح,فشكلت الحكومة لجان مختصة مكونة من أعتى الجحويين, لسن قوانيين الا صلاح في البلد والخروج به من أزمتة المالية والسياسية,فكانت أولى الخطوات هي الخطة الأصلاحية الجميلة المنمقة, والتي كان الهدف منها رفع الحيف عن المواطن البسيط, والغاء الفوارق الأجتماعية بين أطياف المجتمع العراقي, حتى والو في الظاهر فقط.
كان الهدف من أصلاحات الجحويين هو التفكير في وضع الخطة المناسبة للعودة, لمناصبهم وبالطرق القانونية والتي تضمن لهم, التماشي مع موجة الأصلاح مع الأحتفاظ بحقوقهم المسلوبة بنظرهم بغير وجة حق, وضع المسمار في قوانيين الأصلاح, فكانت الخطة الأصلاحية فاشلة منذ ولادتها, بعدما أشارة المرجعية العليا لتلك الثغرات القانونية, والتي قد يتمكن بعض من المشمولين بتلك الأصلاحات من النفاذ منها, لعدم وجود نص قانوني اودستوري تستند له تلك الصلاحات, فحدث ماكنا نخشاه والتي اشار الية بعض الساسة الوطنيين, أنه لابد من أشراك وأطلاع جميع شركاء الوطن على خطة الأصلاحات وعدم التفرد فيها .
لذلك حسب ماشاهدناه في مسيرة حياتنا, في العقد الأخير فأن أغلب ساسة البلاد, من المتصديين للعمل التنفيذي لم يضيفوا شيئا للعراق, سوى الدمار والخراب, وأنتشار الفساد في مؤسسات الدولة العراقية, وأن البلد في حالة تراجع مستمر, وخير شاهد لنا في هذه المرحلة أنه بعد الدعم الشعبي والمرجعي للحكومة فأنها بادرات الى أنشاء مجلس الجحويين للأصلاح لأدارة العملية الأصلاحية في البلاد.

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/02 .

ٱلأستاذ رحمن علي الفياض
السلام عليكم .
تعليق على مقالكم ٱعلاه .فٱن الاصلاحات الحكومية تسير على سكة متعرجة ..خاضعة لمبدء العرض والطلب ...مع وجود مصالح قوى متنفذه ..لايستطيع السيد العبادي بين ليله وضحاها تغيير مابني طيلة ٱكثر من ٱثنا عشر عام من ممارسات لصوصية نخرت ٱساس الدولة العراقية .،مع العلم بٱن مطالب الجماهير في بدايتها كانت محصورة بتغير المفسدين في وزارة الكهرباء حصرا والتي ٱشعلت الساحة وٱنزلت الناس الى التظاهر ..ثم تصاعد سقف المطالب ليكون ٱعلى وشمل ٱصلاح القضاء ٱلأعلى ومحاسبة رئيس سلطة القضاء مدحت المحمود والمسنود عالميا والذي رد مدافعا عن نفسه وسلطة القضاء ومحاسبة الفاسدين الذين قالت مصادر حكومية بٱنها الدولة لاتمتلك ٱدله عنهم .وتساءلت من هم ؟ مما يجعل من المظاهرات والمطالب عامة ولاتنحصر بجهة ٱو ٱسماء معينة للمطالبة بالتحقيق معهم مع تجاهل الحكومة ٱسماء بعينها تم المطالبة بعزلهم لشيوع الفساد حولهم .وكان ٱستجواب وزير الكهرباء والتصويت على القناعة على ٱجوبته .ٱصاب الشارع بالاحباط والخيبة من هذا ٱلأجراء .ثم تحولت حروب الفساد والفاشلين ملفات يتم ٱستخدامها من قبل ٱلأحزاب لتصفية الحساب مع بعظها البعض .مع بقاء هرم الفساد في العراق دون مس ٱو ٱستهداف وتحولت محاربة الفساد الى عملية ترقيع وتجميل ليس .ٱلأ دون كما قلنا التعرض لهرم الفساد بسوء ٱو بٱجراء قانوني ..ولم يسقط في هذه الجولة كل المعتاد رٱس معين غير حالات ثانوية لصغار الموظفين القي القبض عليهم متلبسين بالرشوة وعملية ترشيق حكومي .فقط



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=67985
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13