السلام على حجاج بيت الله الحرام

السلام على شهداء فاجعة منى

الشفاء لجرحى الفاجعة اللئيمة

لم تكن هذه الفاجعة الاولى في تاريخ الحج بسبب عدم تحمل المسؤولية  الكاملة وبشكل  غير حقيقي من قبل السلطات السعودية

ان الارباح الخيالية التي تدرّها  مراسم العمرة والحج لاتخضع للاسف الشديد  لضوابط شرعية وانما يدفع الكثير منها بعنوان تبرعات ودعم المجاهدين وهي تقع بيد الارهابيين الذين جندتهم مملكة الرمال ضد المسلمين وغير المسلمين

ان منظمة التعاون الاسلامي مدعوّة هذه المرة وبقوة لوضع اجراءات هذه المراسم والمشاعر تحت ادارة اسلامية عامة وليست سعودية انهم اخفقوا مئات المرات في تدبر وادارة هذه الشعائر

لازال المدللون الأمراء الذين لايسوون شيئا امام حرمة الحجاج الذين قضوا في هذه الفاجعة  الاليمة  فهم لازالوا يتسببون بهذه المجازر والفجائع

وان عجزت منظمة التعاون الاسلامي في تحقيق هذا المطلب فعلى الشعوب الحرة انتزاع هذا الحق من هذه السلطة المتوحشة التي لازالت تقطع رقاب الناس ظلما وتدعم الارهابيين في العالم 

ان السعودية  وللاسف الشديد هيمنت الى حد كبير على الاعلام العربي والاسلامي وحتى العالمي بضخ اموال السحت وما تسرقه من قوت الشعب الفقير في المملكة فاستجابت لها  الضمائر الميتة والنفوس الاعلامية المريضة حتى بلغ البعض من وعاظهم  ان يفسر سقوط الرافعة الحديدية على البيت الحرام التي راح ضحيتها العشرات من الحجيج بان الرافعة خرّت ساجدة لله

ياللعجب ماذا حصل لهذه العقول المتخلفة ؟ نعم انه المنطق الفرعوني: (استخف قومه فأطاعوه)

وهذه المرة يلقون باللائمة على الحجيج انفسهم انهم لم يراعوا الضوابط  وانها مشيئة الهية بينما الحقيقة هي بسبب غلق احد الطرق المهمة على الحجيج ليمر موكب احد المدلّلين من ابناء الملك وتأخر وصول القطارات الى مشعر منى حتى بلغ الازدحام حدا لايطاق مما جعل الناس تتذمر وصاحوا بنداء استغاثة وتفيد بعض الروايات انهم زجروا بقوة  ورشّ عليهم بعض الغاز مما جعل الحجيج يتدافعون حتى وقعت المجزرة

فهل السلطة السعودية بريئة من هذا الجريمة ؟

ان الدول التي فقدت حجيجها وعوائلهم ليس امامهم الا مقاضاة هذه السلطة المتجرئة على الله  وعلى الحجيج

وحتى لاتتكرر هذه الماسي يجب ان يصار امر الحجيج للجنة اسلامية عليا من كافة الدول

انا لله وانا اليه راجعون

مركز دراسات جنوب العراق