السلام عليكم ورحمة الله
أن من اكبر الجرائم التي مارسها الطاغية المقبور صدام وزمرته الملعونة هو ألابادة الجماعية لكل الاطياف العراقية التي خالفته بالقول او الموقف وحتى الاقربين منه حزبيا واسريا لم ينجوا من ظلمه وعدوانه – فلقد جمع شرارا افعال الطغاة منذ قابيل الى يوم هلاكه في مواجهة الشعب العراقي الممتحن والشعوب المجاورة بعدوانه وظلمه –ونموذجا لهذا العدوان هم ضحايا الانتفاضة الشعبانية والذين هربوا من الجيش رافضين العدوان على دور الجوار فكان مصيرهم –الهروب واللجوء الى دول الجوار ليعيشوا مجبرين في مخيمات لاتقيهم من برد او حر حتى انتقل الكثير منهم بعد هذه المحنة والعذاب الى دول الشتات فاصبحوا اجسادا متفرقة هنا وهناك ولكن ارواحهم تتطلع الى الوطن الجريح العراق
هؤلاء الذين هاجروا وهجروا في ضروف استثنائية وهم يتطلعون الى الفرج والنصر –فقد جائهم النصر ومنّ الله على الشعب العراق بالخلاص من الطاغية وازلامه في 2003 وقيام حكومة غير مفروضة على الشعب وانما جاءت [ارادة الشعب رغم السلبيات التي صاحبتها ولادتها ولازالت فهي حكومة من رحم الشعب وجاءت من نتائج صناديق الاقتراع . وهي بحاجة الى اسناد ودعم. ولكن للمواطن الذي وقف ودعم حقوقا مشروعة على الحكومة التي وصلت بتضحيات هؤلاء ان لاتغفل عنهم لانهم جاؤا باصواتهم و اهل رفحاء واهل المخيمات في ايران وغيرهم من البلدان يحتاجون الى هم احد هذه الشرائح التي تحتاج الى رعاية كل مؤسسات الدولة لضمان حقوقهم وانصافهم
الانتساب الى الوطن هوية ولكن الانتماء الى الوطن تفاعل وهي المواطنة الحقيقية .والمواطنة يعني التفاعل مع التراب والماء –فكيف يكون الانتماء للوطن بدون ماء وتراب وابسط مصاديق هذا الانتماء هوالتفاعل بين مؤسسات الدولة والمواطن والسعي الجاد الخالي من تعقيدات الروتين والطلبات الورقية المهلكة والمتلفة للاعمار والمهدرة للاموال هوالسعي الجاد لتوفير مستلزمات الانتماء للوطن من خلال الارض للسكن وتوفير مصادر الرز ق الحلال بالدعم الاستثماري او الوظيفي وامثالها حتى يستشعر المواطن العراق انه منتسبا ومنتمنيا للعراق الحبيب .
اتمنى على كل المؤسسات التشريعية والقانونية والتنفيذية ان تعالج هذا الملف الساخن بانصاف كل المحرومين وابسط مايقال مساواتهم بحقوق السجناء السياسيين فالجميع ظلموا بطاغوت واحد ونظامه ذالك هو صدام اللعين.فهل من مبادر حريص يكون نصيراللمستضعفين قبل ان يستغلها اعداء العراق بطريقة سلبية ويستفيدوا منها مادة اعلامية وسياسية تظر بمشروع العراق الديمقراطي؟؟؟
اتمنى ذلك والله من وراء القصد
محبتي ودعائي
الدكتور عباس العبودي
16 حزيران 2011
|