نفسه التناغم ذلك الصوت الذي لم يزلْ ،
تلك المناجاة التي تعشق أصوات الطبيعة ونوافل الارقام الفيثاغورية، يتربص بك ألآن،
ليمضي بلاشك نحو تلك الضفة من الضجيج.
........
أهي الطبيعة تسلب وجودك الفيزيقي لتستعيد صفة التشكل بطريقة أخرى، أم خفقان ألشمس يطوف قربك، ليرتشف الظل رحيق زهرة تأبى أن تفارق الحياة؟
........
أيها ألألم!
هل أنت مثلي تنصت إلى بكاء ألأمواج، حين أيقنت أن عليها أن تحمل عزاء النوارس؟
نفسها بلا شك، شرايين يدك تعود إلى سباتها القديم، لكأنها تستلقي عند راحة محطة عجوز تكتظ ببكاء فجر اتعبه الغروب.
........
لقد رحلت جدتك مثلما أمك قبل أن يحل موعد المساء، ذلك قبرها. هل تــ سـ.. مع؟
الصوت نفسه، ذلك الذي كنت أخشاه عاد على شكل سفينة محطمة، ونظيره على التماثل صخب ألموج يدوي.
........
إيه أيتها الدموع !
أهي الريح حطت بوجهها العاري لتجرد الشجر خضرته اليانعة، أم شروق الشمس بات شاحباً مكفهرا، لكأنه هو الاخر يستقبل صمت أنفاسك التي ساومها الحزن؟
........
وقفت مذعنا لهذا الهلع الذي ينتابني، لكأني أسمع زفرات الليل المليء بحطام الموت تتحرك بطريقة ألمكان لينبعث الزمان.
إيهٌ أيتها الصيرورة*،
........
أألغروب كان قد أحضرنفسه، ليسلب النهار طلعته البهية، أم هو الدرب المخيف أمسى بائِساً ليحمل بقايا إستغاثات طفولة رائقة؟
"محمد" أيتها ألحركة التي ما إنفكت تزاول روعة ألتألق. ها هو ألصمت يرتشف رضاب غصنك المليء بالتدفق، ليعلن ظاهرة الاستحالة، يتحول إلى أللون ألأصفر، لعله يمارس إحتفالاً مقدساً بعد غياب زمن يحمل في جوفه شهقة طائر وديع كمثل شعاع يفترش عنوان ضحكته الأولى، ليعود بإحتفاء طفلتين هائمتين بإبتسامات نهارات مشمسة.
........
هاهي صرختك المكفوفة تؤسلب ألطبيعة إيقاع أوجاعها، لتصنع أسرار بهجتها،ولتلتقي بعد حين على شكل تنهدات مثقلة بإنين طائر يسعى لإن يبصر عشه خوفاً من مداهمة قط جائع،أراد أن يقتحمه لحظة زحام كان يضج بإصوات ألعابرين.
........
الهوامش:
........
*فلم إيراني يحكي قصة طفل مكفوف ، يعشق
الطبيعة بطريقة المناجاة الحسية مع تناغم الوانها المركبة. (1) إذن فالصيرورة، ليس فيها سوى عاملي الوجود واللاوجود، وهذا يعني تحول الواحد إلى ألآخر/ مجاهد عبد المنعم مجاهد،تاريخ الفلسفة اليونانية وولتر ستيس مجد، المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع، بيروت الحمراء، طبعة 2005 ص59،الفصل الخامس.
(2) المخرج إستخدم حركة عناصر الطبيعة. كالريح، الماء، الأشجار على طريقة التاوية Taoism،ال(فينك شاي)، لينتج لغة مركبة من الشعور المشترك بين حركة هذه العناصر ولغة الحس الفطري للإنسان بطريقة التناغم الفطري،،تجسدت مع بطل الفلم (محمد)
عن فلم رنك خودا،اوthe color of paradise 1999،مخرج الفلم الفنان الايراني ماجد ماجدي.
..............
عقيل العبود/ساندياكو
نشر على موقع النور بتاريخ: 10/02/2009
نقح من قبلي بتاريخ: 9/15/2015 |