كربلاء المقدسة- حيدر الاجودي
تحت شعار (دعم التظاهرات مسار لحفظ الحقوق وإنجاح لممارسة الحرية بكافة مجالاتها)، اقام مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية وبالتعاون مع تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل، ورشة عمل حول واقع الاصلاح في العراق، والتي جاءت في الوقت الذي يجتاح الشارع العراقي بشكل اسبوعي التظاهرات الشعبية العفوية المطالبة بالاصلاحات على المستويات كافة.
حيث اشار مدير مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية عدنان الصالحي الى ان "التظاهرات الشعبية التي تخرج بصورة عفوية كل اسبوع هي تظاهرات مصحوبة بدعم مرجعي كبير ومرحب بها من قبل شرائح واسعة من المجتمع، مما شكل اساسا مهما لديمومتها".
واضاف الصالحي في تصريح خاص الى ان "التأييد المرجعي والمتناغم للتظاهرات اعطى لها حصانة كبيرة من التعرض لها بالقوة او التهجم الاعلامي عليها من قبل وسائل الاعلام الحكومية كما حصل لنظيرتها عام 2011".
من جانبهم فقد شارك اعضاء تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل بهذه الورشة العملية والذين اوضحوا بنبذة مختصرة عن سبب التظاهرات التي تجري في محافظات العراق وعن هدفها وسبب استمراريتها بالاضافة الى تشخيص مكامن الضعف ووضع الحلول والمعالجات التي تساعد على عدم المساس بالاهداف العامة، هذا وقد طالب اعضاء التنسيقية بتقديم الاقتراحات التي من شأنها تقويم التظاهرات والحفاظ على زخمها الشعبي.
وقد شارك في الورشة العملية التي اقامها مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية كوكبة من الباحثين والمختصين بالشؤون السياسية والاقتصادية والحقوقية، لتخرج هذه الورشة بمقترحات عمل وتوصيات تخص التظاهرات، مما اكد اعضاء التنسيقية على اخذ توصيات الورشة بعين الاعتبار ودراستها والعمل عليها حفاظا على ديمومة التظاهرات وسلميتها.
يذكر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اطلق في التاسع من آب الماضي حزمة اصلاحات حكومية على خلفية التظاهرات التي اجتاحت شوارع المدن العراقية بسبب سوء الخدمات على جميع المستويات.
.............. |