الى الذين يتركون الوطن بلا مبرر فقط للحصول على وطن حلمي فكانوا كآدم مطروداً من الجنة الى الشقاء

أرِيدَ أن تريد

واختيرَ أن تعود

مسافراً للغربِ

كالطريد

يا خريلون

خريلون

هولندا والنمسة والسويد

أو ألمانيه

ليس لديها طيبة الجنوب

وليس فيها

بسمة حانيه

*

ماذا سيبقى منك 

يا خريلون؟ّ!

هناك..

في المنفى البعيدْ

حيث يموت الله والنبيون

وتكسر الاخلاق كالقيود

وتقتل الصلاة والهجود

ويبدل اللادين بالدين

وكل ما أغليته يهون

* 

ستترك الإباء

يا خريلون

وترتضي بالهون

لكي تعيش!!

لا أقولُ عيشة المترفين

شيءٌ من الخمر الرخيص

وقليل من بقايا السلطعون

لا ضيرَ

فالنفسُ التي تشبع

والعيون

وأنت يا خريلون

سيملأ العهر لك الصحون

فتفرغُ الظهورُ

ما سيملأ البطون

قد عدتَ للبلاء

عودتك البلهاء

كانت للوراء

 يا خريلون

*

خرجتَ..

من عراقك الجنانْ

أو طردت للشقاء 

كالشيطان

سوف تضيقُ بالبقاء

وبعدها 

تستشعر اللانتهاء

كالابد الابيد

والازل البعيد

يا خريلون

*

تخرج..

من حيث همُ يدخلون

ان الذين اطعموك

بالعراق يُطعمون

قد دخلوه يسرقون

قليلُ ما أعطوك

من كثير ما يأخذون

يا خريلون

*

هل تذكر العراق؟

لتذكرِ العراق

تعويضاً عن الفراق

ذكراه كالماء المعين

سوف تصير طعنةً

من خنجرٍ حنين

في قلبك القاسي

عسى يلين

يا خريلون

*

تخاف..

أن ترزق بالأولاد

خشية أن ينزو

على سمعتك الأوغاد

ودون نسلٍ

صرتَ كالبغلِ

بلا امتداد

فأي مغبونٍ غبين

وأي بغليٍّ مبين

يا خريلون

*

فيا عراق

يا أرضنا..

الصحراء والجرداء

لترجعي خضراء

انسانك المعلول

لم يُبقِ عليه الداء

من خانعين جائعين

بين ارض وسماء

وضائعين ناشرين

في البقاع كالوباء

نادي على كلّ المنافي

كي يعود اللاجئون

خريلون

خريلون 

***