من ينتظر من الساسة صحوة ضمير أو مخافة الله أو أيمان مفاجئ فقد يطول انتظارة ولا يتحقق حلمه .. ومن ينتظر ان تستعاد الحقوق ويعم العدل وتبنى البلدان بطو ل الصبر ومهادنة الفساد فلينتظر هو الأخر طويلا وليعاني كثيرا ... ومن ينتظر أن تحل عليهم نقمة السماء ويطيل الدعاء فالله يقول أسعى ياعبدي وانا أعينك والمسعى حددته المرجعية الرشيدة هو خروج جمعي على الفاسدين .. ومن ينتظر أن ينصر الحسين بعد أيام بالعزاء والطبخ والمشي فليعلم ان الحسين لم يخرج لهذه وتلك بل لمحاربة الفاسدين ومن يريد طريق الحسين فساحات التظاهر اقرب للحسين وأحب اليه من رياء البعض .. ومن يعتذر ويتعلل مرة بأن التظاهر مخترق وان المتظاهرين غير واضحين وأن الوقت او المكان غير مناسب فهو أما خائف أو لايشعر بالولاء للوطن أو مستفيد من الفاسدين .. ومن ينتظر من الفقراء والمعدمين وساكني العشواءيات والعاطلين والذين تفتقر احيائهم وبيوتهم لابسط خدمة وهي الحياة الكريمة . فلا مبر ر لأنتظاره وهذا هو يومه المبارك .. ومن ينتظر من الشيوج ورجال انتفاضة التسعين وثورة العشرين فاليوم كلمة تصدي وحق فقط ( فلا طوب ولا مكوار) ..ومن يتفرج من اصحاب المقامات والتجار والمثقفين والمتعلمين (اطباء .. مهندسين .. معلمين .. طللاب .. كل الشرائح .. فأعلموا ان الوطن يستنجد بكم وان المرجعية تهيب بكم ان تنصروا الحق .. فلا مبرر لفرجتكم وغدا ستبكون ندما على وطن يموت .. تأكل الحيتان فلذات أكبادكم . وتأكل داعش القذرة أخوانكم وأبائكم شباب وكهول العراق الأبطال في ساحات التصدي الشريفة التي لولا الفساد لما جاءت داعش .. وتقتلكم الحسرة على بلدان بالأمس كانت خرائب واليوم معاجز .. ومن يحاول الفصل بين الحشد المدني والحشد الشعبي والمتظاهرين فهو واهم هي ساحة واحدة للتصدي للفساد والذود عن البلاد .. هبوا جميعا لتقولوا نريد أصلاحا شاملا وحقيقيا وفوريا -- ليحمي مابقى من حيائنا --مابقى من أبنائنا --مابقى من عراقنا -- مابقى من مالنا .. ولا تأكلكم غدا أصابع الندم .. قولها في الجمعة القادمة نحن شعب حي لن نموت ولن نقهر . نحافظ على الدولة ومؤسساتها ونقتلع فقط الفاسدين وماأنتجوا . تحية لشعبي العراقي العظيم ..ولعراق المأثر |