ووجوهٌ أنارها الرحمن بمصباح قُدسه فجعلها دليلاً للمؤمنين وسبيل هُدىً للتائهين ومناراً للصادقين .. إنها المرجعية وممثليها ..

والسيد احمد الصافي جبلٌ أشم ، يـدُ المرجعية وثقتها ولسان الحوزة الشريفة..

دخل الجمعية الوطنية بأمر المرجعية وخرج بعد إتمام مهمته في كتابة الدستور ..

فالسيد الصافي ممثل المرجعية العليا دخل الجمعية الوطنية المتشكلة بعد سقوط النظام الصدامي المقبور والتي اُوكِلَت لها مهمة كتابة الدستور وأصبح عضواً فيها بأمر المرجعية مع ثلّة قليلة من العلماء الثقاة لدى المرجعية ليكونوا عينها المراقبة والمشرفة على كتابة الدستور حتى لا تكتبهُ أيادي الشياطين في ظل هيمنة المُحتل وتربص عملائه المرتدين لباس الوطنية، وكانت هذه المهمة ليست بالسهلة! فأتمها وخرج منها بعد بضع أشهر كما دخلها أول مرة ولم يأخذ درهماً واحداً حيث أن الحوزة الشريفة تمتنع ان تأخذ ديناراً واحداً من الدولة حتى لا تُنتهك قوانين استقلالها..

فاليوم للعراق سيادة وسلطة وكلمة ومهابة بفضل هذا العلم الشامخ وأمثاله بعد ان تمرغت سيادة هذا البلد في التراب بدخول عشرات الجنسيات المُحتلة فانقذته المرجعية بحكمتها من مخطط الدمار الذي كان يقضي أن يخنع ويخضع العراق تحت سلطة قوى الاستكبار ووصايتها إلى ما شاء الله بعد أن يقتلوا فيه كلّ الذي لا يروق لهم وأول ذلك التشيع..

فيا بوق المفسدين (حسن سلمان) لا عجب إذ تُحاولون النيل ممن ترتعد فرائصكم حين يرتقي منبر رسول الله (ص وآله) في اقدس بقعة على وجه المعمورة .. فأنتم نظائر بن ميسون ذات الخبائث وهو سليلُ علي الطهر الذي ما نزل عن منبر الشام إلّا بفضيحة آل اُمية واليوم لسان المرجعية وثقتها اوجعكم بصوته وفضحكم مراراً على رؤوس الاشهاد حتى تأكدتم أنّ سيدهُ لن يذركم إلّا بعد أن يرميكم في لعنةِ التاريخ ويُطهّر البلاد مِن دنسِكُم ولأنكُم تخشونهُ ولا تجرأون على ذكرِ اسمِهِ رحتم تحوكون الفتن وتنسجون الاكاذيب وتبثون الاشاعات وتقذفون التُهم وتعتدون على ثقاتِهِ ورجالِهِ نيلاً مِنهُ وبغضاً لهُ وطعناً فيه .