ماجرى في العراق ليست بظاهرة غريبة ولكن الغريب ان نجد سكونا بين فترة واخرى ونحن نلمس ضياع الاستحقاقات الوطنية ونسمع حد الاعياء نقدا لاذعا من كل الافواه حتى كدنا نصاب بالقيء فالكل ينتقد فمن يحكم ؟ وتسلل شعور بداخلنا يقودنا الى ان الشعب لم يحكم منذ التغيير وانما هي مجرد ظواهر وابواق واسواق تجارية ربحت النزال الكوميدي في مايسمى بالحكم والاستئثار به على حساب الاستحقاقات الوطنية فالعراق ابتلي بقسمين من الناس قسم حكم شهواته ونزواته مدة 13 عشر عاما وخدع نفسه بولائات الدين او المذهب او القومية فتبين له بالدليل كذب وزور ماذهبت اليه الشعارات ليتراجع خطوات باتجاه الوطن ويرتع مطاطا للحق والوطن والاستحقاقات لعامة الشعب المهمش بكل اطيافه فحين انطلقت الحركات التغييرية الوطنية من خلال التظاهرات الوطنية فان ضريبتها ستكون باهظة بالتاكيد لانها ضد احزاب شرسة لاتعرف مفاهيم الحرية ولاتدرك معاني الوطن وحقوق المواطنة كما لاتملك الا ولا ذمة ولديها مؤيدين من مستويات هابطة اكثر انحطاطا من الحكام المتوحشين ؟ وحين يقال ان الله اخذ ثار نبيه يحيى-ع- بسبعين الف لانه مظلوم فاباد الله قومه جميعا فمن سقط ويسقط من اجل العراق فلابد ان يهلك الله به كل طغاة الارض وكل من اشترك ولو بالاشارة وسفك دما عراقيا بريئا من كل الاطياف ومهما كان بلا مبرر اومسوغ قانوني او شرعي فدماء الاحرار والثوار والكتاب والصحفيين ستبقى تطارد كل خائن للعراق مهما كانت توجهاته اوانتمائاته ان عراق اليوم بعد الانتفاضة الحرة للشعب الكريم انما هو العراق الجديد الذي يلفظ الطائفيين والسراق والخونة الاجانب ؟ ولا نستغرب ان هناك كلابا مسعورة وهم عبيد الحكام والسلطة والجاه وحب الدنيا سيجلدون الثوار بالفاظهم النتنة وايديهم الاثمة بعد ان امضوا صكوك الذل للحكام الظلمة وتنمروا على الابرياء العزل من ابناء جلدتهم ونسوا بان الكيل مكيل وسيرد الصاع صاعين وانهم سيدفعون ثمن استئسادهم وصلفهم قسطا اخر اكثر بلاء واكثر غضبا من الله تعالى واشد انتقاما ونكالا من قبل احرار الامة واشرافها وبانهم سيدخلون كتب التاريخ الاسود والتاريخ لايرحم احدا بشواهد الجريمة والتخلف الذي اغرق العراق في حقبته الحالية نعم ان استحقاقات القيم المهدورة تاتي مراتب واقساطا لتلقي الحجة على العباد اولا وتمهل المجرمين ليزادوا اثما وان الله يمهل ولا يهمل وحين نقول ان فاتورة التفريط بالقيم قد دفعت قسطا واحدا وثمنا غاليا فان استحقاقات الموقف الرخيص للطواغيت ستنهار وتتلاشى امام ثورة الشعب العراقي الحر في ساحات التحرير للمطالبة بالحقوق واما من تبقى من ايتام الظلمة فايامهم معدودة ليخرجوا منبوذين ناكسي الرؤوس كانهم خروا من السماء فتخطفهم الطير