• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : القوافي الحزينة .
                          • الكاتب : وحيد شلال .

القوافي الحزينة

الى روح صديقي الاستاذ قيس ابو طبيخ .
 
عتـابك نـافـعٌ والـعـتـبُ عــابُ
أذا لـم يـنـفـع الـنـاسَ الـعـتـابُ
 
...تـعـاتـبني وأيُّ الـنـاس يـصبـو
لـمـكـرمـةٍ يـكـونُ لـهـا ثــوابُ
 
عـلـى عهـد الصداقة كان عهدا
نـقـيـّـا لـم يـدنــسـّــهُ آرتـيـابُ
 
صـحـبتـكَ والليـالـي مقمـراتٌ
وكـان يـظـلّـنـا فـيهـا شــبـابُ
 
وكـنـتَ العـون فـي أدبٍ وشعرٍ
أذا مـاجـتْ بـلـجَّـتـهِ عـبـابُ
 
همومي مثل همّكَ لا تجارى
ودرب الحقَّ يغمرهُ ضبـابُ
 
وعزمي مثل عزمكَ لا يبارى
ولا ينزل بساحتهِ آضطـرابُ
 
وآثـرتُ أنـعـزالاً لا أبــالـي
أغنّى الطيرُ أم نعق الغـرابُ
 
فقدتكَ مرغماً والدربُ وعـرٌ
وقبل الموت فرّقنا اغتـرابُ
 
ونحنُ والجميع لسوف نمضي
عـلـى دربٍ بـآخـرهِ حسـابُ
 
وأشتاتٍ من القطعانِ تـرعى
بـمجتـمـعٍ تـعيـثُ بـه ذئـابُ
 
فلا تحزنْ فديتكَ من صديـقٍ
عـلى دنيـا نهـايتـهـا خـرابُ
 
نغـازلهـا على شوقٍ وتـبقـى
بكلِّ خبـيـئـةٍ ولـهـا مـصـابُ
 
نغـازلهـا ونعيـا في رضاهـا
وليس لهول فتكتها صحـابُ
 
رحلتَ وما تزالُ لك الأماني
كـأخـلاقٍ لكم زُهْــرٌ عِــذابُ
 
فـيا قـيـس الأخوّةِ والمعالـي
ويا قيـس الصداقةِ تُستطـابُ
 
ويا قيـس الزكيّ النفس دوماً
أذا سالتْ مطامعُ أو رغـابُ
 
فيـا لهـفـي علـى أدبٍ رفـيـعٍ
وخـلـقٍ ضـمّـهُ ذاك التـرابُ
 
سـينعاكَ القضـاءُ ومكـتـبتـهُ
وينعـاكَ المثـقّـفُ والكـتـابُ
 
ويا حزن المعاني والقوافـي
يكونُ من السّـوادِ لهـا ثيـابُ
 
عليـك حزينـةٌ كـل القـوافـي
ولـمْ يُـفْتـحْ لها للصبـرِ بـابُ
 
ويا حزني عليك يطول حتما
وقد طـال التغـرّبُ والغيـابُ
 
ويا حزني عليك يظلُّ دوماً
له بالقلـبِ شاخصةٌ حِـرابُ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=66156
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13