بعد فشله في حصد الاغلبية المطلقة في الانتخابات الاخيرة ،يحاول حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة اوردغان استغلال الاحداث الاخيرة في الداخل التركي ، اذا لم نقول انه ساهم في صناعتها بطريقة او اخرى ، منها استغلال مقتل عدد من الجنود الاتراك على يد حزب العمال الكردستاني الـ pkk في ديار بكر ، وتفجير مدينة سروج الحدودية مع سوريا في الـ 20من يوليو/تموز الماضي واتهام داعش بذلك .
تبعها اعلان مفاجئ لاوردغان في الحرب على داعش وانشاء تحالف عسكري مع امريكا ، ومن ثم السماح للطائرات الامريكية باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية لضرب اهداف لداعش في العراق سوريا ، قبل هذا شنت المقاتلات التركية غارات على شمال العراق استهدفت الـ pkk بعد اتهامها بزعزعت الامن القومي التركي
كل هذه هي مراحل اعداد ذهنية للشعب التركية لانتخابات مبكرة اشار لها احمد داود اوغلو رئيس الوزراء التركي مأخرا ودعى لها اودغان
املاً في ان تعيد عملية خلط الاوراق هذه ،أيهاماً للشعب التركي بان خطر داعش وحزب العمال الكردستاني القادم لايمكن صده إلا بنظال وكفاح حزب العدالة والتنمية ، ووجود شخص قوي كرجب طيب اوردغان ،ظنً بحصد الاغلبية المطلقة في الانتخابات المبكرة ، وبالتالي السماح لاوردغان بالبقاء في السلطة للفترة القادمة ، بقي ان نذكر بأن الدستور التركي يجيز للرئيس الدعوة لنتخابات مبكرة بعد 40 يوما من الانتخابات اذا لم يحصل توافق على تشكيل الحكومة الجديدة . |