عند شحوب زمن داكن،
كان صمتي يتواصل،
مع بوابة ليل،
بلا اصدقاء.
...............
قبل ان يغادرني دمعي،
جلسنا، انا والشتاء،
بصحبة حقيبة،
كانت تجرجر خلف محطاتها،
أنباء سحابة مكتظة بالبكاء.
...............
لحظات اغترابي، كما صفير قطار،
يعقبه دوي رحلة،
تزدحم في أصدائها حقائب لحظة،
يعقبها السكون،
...............
عند أقصى لحظات وحدتي
يعاشرني بكائي،
يلتف حولي، يجالسني،
يطوقني باحزان شاعر،
كلماته استنشق منها رائحة العشق المسكون،
بطعم الحب.
...............
الأصدقاء؛
تواريخ،
تشدوها اهات،
انشودة، تمضي بها قافلة تنساب، كماء النهر،
تطوف بها، صوب ضفاف الزمن المقبل.
...............
الفراق، كبندول الساعة،
وجع يتردد،
مشاعر،
تابى ان ترافقها أوهام الشيخوخة.
...............
عند ضفاف امرأة مكبلة بالخوف،
استغرقني الصمت،
قبل ان يغادرني الأحبة.
...............
الأعزاء بصمات،
صور تحفظها الذاكرة، تتلوها هكذا،
على شاكلة ترنيمة،
تبث أحزانها عازفة تجيد لغة البكاء.
...............
الالم كبرياء،
يجمع عطرين من المودة؛
الأول مات عند بقايا محطة ستينية مبعثرة،
والثاني، نشيد سبعيني تحمله تضاريس وجع قديم.
الطائر، ما زال يبحث عن ذرة قمح، بها يستعيد عشه المسافر،
يحمل ما تبقى من خطوات هجرته المقبلة.
...............
عند اطراف غصن داهمه الصياد،
يرقد ليل طويل،
العصفور،
يستوقف إنشودة بيضة،
على وشك ان تغادر عشها.
...............
المكان امرأة،
تبحث عن أحفاد،
يعبث في مصيرهم، عواء موحش.
...............
عند تلك البقعة من الظل،
فوق ذروة غصن فارقه الأحبة،
مع نهاية فصل مليء بالفراق،
الأجيال تواريخ،
لم يتم تدوين وقائعها اليومية،
الا بين صفحات سجلات،
لم يشاهدها الجمهور.
الملائكة وحدهم يشهدون تلك الملفات .
................
ساندياكو
نشرت: 26/6/2010 في موقع النور
تم تنقيحها: 16/8/2015