لاتدوروا والثور واقف
بئرنا لما تزل صاديه
والثور شبعان
ودربنا ، نهرنا وحْلُ
لاتدوروا فتعودوا الى الوراء
أذا وقعَ السيفُ بينكم ، أغمدوه
وأن رجبوا الرماحَ لاتُرجِبوا
فالحيلة ديدنهم
وخِرجُهُم مملوءٌ برؤوسكم
(وصفين) ليست ببعيد ةٍ عنكم
أمراءَ ، ملوكَ ، سياسيين ألتصقوا بالكرسي صدفةً
أتقنَ بعضهم القدْحَ
والآخر الذبحَ
والثالثَ النبحَ
وراء (بريمرهم )يسوقهم سَوقَ النعاج
أما أنتم ..الشموس التي طلعت من بئرنا
الفراشات التي ستطرِد فزاعات الحقلِ
يابلدَ السواد ماعاد فيك السواد
نزع جلبابَهُ على جدرانِ شوارعنا
ومات الأحفادُ والأجداد والأولاد
وقامَ القمقُمُ من ترابه ماردا
يحملُ فوانيسَ كوخه ، بيته لدربِ الوحشةِ
فأصحبوه
فالدرب وأنْ طالَ قصير
(( ومَن رامَ وصلَ الشمسِ حاكَ خيوطَها ))
هكذا علمتني مناهج الأدبِ
يومها كنتُ طالباً في المتوسطه
وسرتُ ثيابي علِّيقَ الدروبِ
وبردَ الصباحات التشرينيه
كنتُ أحلُمُ بقطفِ نارنجةٍ
وأجمعُ شيصَ التمرِ من رصيفِ الدربِ
وأعُبها بجيبي ..فرِحاً بشَبْعٍ
فقِدْرُ أمهاتنا يحتارُ الحصى فيه
وبنوى الخبزِ
ياه ..يالها من شظايا عالقةٍ بفمي
الآن تكلَّمت
لمَّت صبرَها وعتادَها .. وصدحت مع الآلاف
فلا تخرِسوا بلبلها الفتان الجوعان
أيتها الحكومات
فعكازي لما يزل يسيرُ بي
وأن وقعتُ فعلى أكتافِ أخوتي
الشجعان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ كوت 15 / 8 / 2015 م |