• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاصلاح الوزاري والبرلماني خطوة جبارة لغد مشرق .
                          • الكاتب : اسيا الكعبي .

الاصلاح الوزاري والبرلماني خطوة جبارة لغد مشرق

بعد تفشي آفة الفساد الاداري والمالي في هيكلية البنى التنموية والبشرية للدولة وتفاقم مردوداتها السلبية ونتائجها في اجساد العراقيين كالوباء المريب, لم يعد ابناء الشعب يحتملوا آلام ذلك الوباء لسنوات من الصبر والحرمان ونزيف القتل وجراحات التعددية والوعود المزيفة , فأخذت الاصوات تصرخ الغوث وتطالب بحقوقها المشروعة التي سلبت علنا ممن استحوذوا المناصب واستغلوا عرق جبين الكادحين لحسابهم الشخصي وتلبية لمطامعهم الشرهة.
 
 
فقد وجد الشعب من العبادي والجبوري كتعاون وزاري برلماني أنموذج لحكومة مرنة تحمل من المسؤولية والمصداقية ما لم يحمله سابقيهم الذين لم تتوسم  كفوفهم سوى بآثار الدم الذي تلطخت بها من اجساد الابرياء , فاستنفروا عزيمتهم ووحدوا خطاهم وكلمتهم نحو التغيير والوحدة الوطنية المنشودة والتحرر من قيود الظلم والطغيان.
 
 
واستجابة لهذه المطالب العطشى فقد امطر العبادي قراره بإدارة عجلة الاصلاح والتغيير الى الامام من جهة  تسانده الوقفات الوطنية والبطولية للجهود المستنفرة  لسليم الجبوري من خلال زياراته الدولية والاقليمية لتحرير الاجندات المقيدة من جهة اخرى  و برؤية واضحة وواثقة بعد ترجمة عملية ومنطقية لإنجاح العملية السياسية ومعالجة اوجه الفساد بشتى اشكاله التدميرية وكذلك توفير الخدمات الضرورية للمواطنين استجابة صادقة للإرادة الموحدة.
 
فقد ابدى الدكتور سليم الجبوري دعمه الكامل لقرار الاصلاح الذي اقره الدكتور حيدر العبادي من خلال مناقشته لهذه الورقة مع رؤساء الكتل ورؤساء اللجان والنواب كخطوة جذرية وفعلية للتعاون الوطني المشترك وتحريك البرلمان نحو اﻻصلاح لتتبنى الحكومة من جهة والبرلمان من جهة اخرى هذه الاصلاحات الحكومية والضرب على ايدي الفاسدين وانهاء المحاصصة واستجواب المفسدين والمقصرين ومحاسبتهم.
 
 
وتضمنت تلك القرارات الوزارية والبرلمانية المعلنة بتقليص وترشيق الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة في العمل الحكومي وتخفيض النفقات وتقليص حماياتهم الشخصية بضمنهم الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب ولكافة المناصب المشغولة  , كذلك اقالة البرلماني الذي وصلت غياباته الحد المقرر  مع الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية  وابعاد جميع المناصب العليا من هيئات مستقلة  ووكلاء وزارات ومستشارين من المحاصصة الحزبية والطائفية والغاء جميع المخصصات الاستثنائية , واﻷهم  من كل ذاك هو فتح ملفات الفساد القديمة والحديثة  كخطوة موفقة في الطريق الصحيح نحو بناء عراق جديد خالي من الكيانات المتنافرة والاحزاب الطائفية التي اقتاتت ارواح وارواح لتكون اجسادها الطاهرة جسرا ومعبرا للإرهاب. 
 
 
لذا استبشر العراقيون وابل الخير وابصروا الامل الذي غشته ستائر الظلام  منذ الاحتلال وليومنا هذا دون تحريك ساكن , فهبوا صوتا واحدا ليعلنوا تأييدهم ومساندتهم للقرارات الحكيمة والسديدة من لدن حكومة العبادي الوزارية والرئاسة البرلمانية بعيدا عن التكتلات الطائفية التدميرية ومناصرتهما لرفع الحجاب عن صوان حق نقشت على اسطحه حروفا تغنت بحضارة عريقة لا تواريها عواصف الشر واغبرة الفساد.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=65560
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12