واليوم يعود بنا التاريخ مع رقية ثانية ... ومااشبه رقية اليوم برقية الأمس حيث عادت بنو أمية من جديد لتقتل الطفولة والبراءة ... 

رقية اليوم بنت العراق بنت البصرة بنت شط العرب وبنت الإمام علي (ع) وبنت الإمام الحسين .

رقية اليوم هي سفينة السلام التي حملت هذا الاسم ... ولاادري لماذا تم اختياره هل هو تيمنا به لأنها ستكون مظلومة كمظلومية رقية ؟  

هكذا بدأت الفكرة وتم اختيار الاسم ... رحلة المختار (باخرة رقية) وتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام ، وهذه المرة لم تكن وجهة رقية الى بلاد الشام بل كانت إلى سواحل البحرين وعلى متنها دعاة السلام اجتمعوا من أنحاء مختلفة وتوجهات متباينة ... جمعهم الحب والسلام لنصرة شعب البحرين .

لقد كان متاع المسافرين على متن تلك الباخرة هو السلام لاغير ، لايوجد سلاح إلا سلاح الإيمان ... فقط بعض الأدوية وترافقهم وسائل الإعلام ويحملون علم العراق إلى جانب علم البحرين .

لقد رست الباخرة في ميناء المعقل ... 

وهتف هاتف من أهل البحرين ...

هل من ناصر ينصرنا ... وهل من معين يعيننا 

فلبى ذلك النداء إخوة في الدين والعروبة وتوجه الجميع وصعدوا على متن الباخرة وبدا الاحتفال بانطلاق رحلة المختار واستعد من استعد في البحرين لاستقبال الباخرة رقية ... 

ودوت أبواق الباخرة معلنة بداية الرحلة ، لكن زوارق خفر السواحل العراقية أوقفت الرحلة بدواع أمنية خوفا على حياة من بها لعدم حصول الموافقة من حكومة البحرين لرسو السفينة .

مازالت رقية تنام بهدوء على مياه شط العرب وفي ميناء المعقل بانتظار الحصول على تلك الموافقات .

فهل ياترى ستبحر رقية نحو البحرين أم لا ؟ !!! 

وهل ستكون أمواج الخليج العربي هادئة بوجه رقية ؟!!! 

ولكن لوحصلت الموافقة وأبحرت رقية ... رقية السلام فما هو المصير !!! 

هل تصل شواطئ البحرين وتتعانق القلوب ؟ أم إن حكومة آل خليفة ستكون امتدادا لبني أمية وتعود لتقتل رقية من جديد ... 

وكما كان قبرا ومزارا في الشام باسم رقية سيكون لنا قبرا ومزارا آخر باسم رقية لكن هذه المرة ليس على الأرض وإنما في مياه شواطئ البحرين .