أثناء تصفحي لصفحات شبكتنا العنكبوتية لفت انتباهي مقالة لكاتبها الاستاذ هادي الشمري أو كما يعرّف ( هادي جلو مرعي ) بعنوان ( حذار من سقوط النظام السوري ) , ولا أخفيكم بأن عنوان المقال جعلني أتخيل بأن سقوط النظام السوري سيكون سببا بانهيار المنظومة العالمية والكونية , وبأنه سيكون بداية العد التنازلي ليوم الحشر والجمع , يتتطرق فيها زميلنا الكاتب الى عودة الصراع العثماني الصفوي مبتعدا كل البعد عن الاحداث بسوريا على عكس عنوان المقال , ملقيا من خلاله بأسباب انهيار الاقتصاد العراقي على عاتق التدخلات الخارجية , دون التطرق الى سياسة الحكام في الدول العربية من انتهاكاك لأبسط معايير حقوق الانسان , ناهيك عن سياساتها المعادية لشعوبها في سبيل البقاء على سدة الحكم , مستخدما فيها كافة الادوات المادية والمعنوية من خلال رفع شعارات المقاومة والجهاد في سبيل تخدير الشعوب على صدى الانغام الطائفية او العرقية .
إن كاتبنا الزميل هادي يطلب المفاضلة بين الثورة الاسلامية القادمة من ( جهة المجوس ) وبين ( العشق الممنوع ) الأتاتوركي حسب ما ورد في مقالته مبينا فيه كل المغريات الجنسية وكأن هذه الثورات التي تصدح صداها في عالمنا العربي هي ثورة النزوات العابرة , أو ثورة مضاجعة الحسناوات والحور العين , ليذكرنا بإسطورتي حرب البسوس وحصان طروادة ولكن بنكهة تركية , كما أنه بهذه الكلمات يستخفف بعقل المواطن العربي , ملخصا قضايا الامة العربية والاسلامية بسهرة من سهرات العمر يقضونه في أحضان العاهرات , ملقيا بالاصوات المنادية من أجل الكرامة والحرية أدراج الرياح .
أما ختاما أود التنويه بأنني أكن الاحترام والتقدير للزميل هادي ولكل رأي مختلف علما انني أقرا لكاتب المقال كثيرا ولكني كتبت هذه الكلمات بإسم مستعار فقط لأنني عهدت على نفسي بأن لا أستغل قلمي للمهاترات الادبية أو للخروج بمهنية العمل الادبي عن مسراها الحقيقي , ولكن من باب الحرص والتنويه والتوضيح وجب كتابة هذا الرد .
وفيما يلي نص المقال للزميل هادي جلو مرعي :
حذار من سقوط النظام السوري
هادي جلو مرعي
لطالما وقف العرب الأقحاح بوجه المشروع الإيراني لتصدير الثورة الإسلامية على الطريقة الشيعية الى مختلف بلدان الشرق الأوسط، والأدنى، والأقصى، ولطالما نزفنا نحن العراقيين الدماء وفقدنا الأرواح وقطعت منا الأعضاء، وهجر الملايين ويتّم مثلهم، وترمّلت النساء في حرب بالنيابة خضناها عن العرب المرعوبين من هجمة الفرس المجوس، وسياسة تصدير الثورة الإسلامية, ثم خرجنا من الحرب مصابين بالعاهات والكدمات والندبات والصدمات والديون، وإنهار إقتصادنا ,حتى صرنا الدولة الأولى في العالم المدينة لنصف دول المعمورة جراء سياسة شراء السلاح والذخيرة من المعسكرين الشرقي والغربي، بينما وقف الأخوة العرب يضحكون ويسخرون ويسرقون نفطنا، ثم عيروا رئيسنا الغالي (أبو حلا) بالماجدات،/ وطالبوه بسداد الديون بعد أن أوهموه بأن الحرب على إيران ستجعل من الأمة العربية آمنة قوية, والعراق زعيما حتى أضطر سيادته الى إتخاذ قراره (التاريخي) بإجتياح دولة الكويت في مغامرة تثير الضحك والبكاء معاً، إنتهت بكارثة آخرها كان من أيام تمثلت بإغلاق الممر المائي الوحيد الذي يملكه العراق جهة الخليج.
على العرب أن يفاضلوا بين الثورة الإسلامية القادمة من جهة (الفرس المجوس), وبين (العشق الممنوع)، و(العهر والدعارة) التي تصدرها دولة أتاتورك العظيم معلبة وعليها ماركة شهيرة هي (حزب العدالة والتنمية الإسلامي) لشركة (غول أوردغان).
بالتأكيد العرب سيختارون الجانب التركي –وأنا منهم- على الجانب الإيراني، فالإسلام على الطريقة الإيرانية ليس أكثر من دوخة راس، أما على طريقة أوردوغان فهوإسلام منقع بلعاب العاشقات التركيات ذوات العيون الزرقاء, والأفخاذ البيضاء اللاهثة ,والزنود التي لايوجد لها مثيل في عموم الخليج وشمال أفريقيا، وبلدان عرب آسيا بإستثناء صبايا الشام.
تركيا تصدر العشق الممنوع الى كافة البلدان العربية الحامية للإسلام, والممولة من زعامات عربية لافرق لديها بين ما تبثه القنوات الدينية الصادحة بالطائفية , وبين ما تبثه مجموعة قنوات الدراما، وهذا أحد الشبان العرب ومثله ألاف يشكل عصابة خطيرة تستلهم بطولاتها من مسلسل وادي الذئاب، تسرق وتعبث وتفعل ما تشاء ولكن على الطريقة التركية، وهذا شاب يستوحي مغامرات عشقه من مسلسل العشق الممنوع ويستدرج فتاة غرة الى فندق ويغويها ويوهمها إنه يحبها ويجب عليهما أن يمارسا الجنس الحرام على طريقة هذا المسلسل الشهير ليضعا أسرتيهما في مواجهة الأمر الواقع،آل% |