• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى متى يبقى الرفيق على التل .
                          • الكاتب : حيدر عباس الطاهر .

الى متى يبقى الرفيق على التل

 في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ استبشر العراقيين خيراً بزوال كابوس جثم على صدورهم ثلاث عقود عانا ما عانا فيها من اهات وقتل وتشريد وذاقوا ابشع انواع التعذيب والترهيب على يد عصابة مجرمة متمثلة بمنظومة قمعية عفلقية فرضت سطوتها على الشعب مستعينةً بأصحاب النفوس الضعيفة من المتسلقين والشاذين كوسيلة للقضاء على كل من يرفض ويعارض منهجهم الاجرامي التسلطي ، والتي بدورها افرزت نماذج ممسوخة حاولت ان تستفيد من قربها من النظام للاستحواذ والتصرف بمقدارت الشعب والتغلغل في مفاصل الدولة العراقية واقصاء كل من يواجههم او يعارضهم ، مستخدمين تقاريرهم الحزبية سلاح لتصفية الاصوات الشريفة والوطنية.
،وبعد سقوط الصنم وزوال حزب البعث وخروج العراق من الحكم الشمولي التسلطي الى حكم تعددي وديمقراطي ، ومحاكمة العديد من ازلام النظام البائد واجتثاث الاخرين .
لكن للأسف  الكثير من تلك العصابة البعثية قد استطاعت ان تنفذ الى الواقع العراقي الجديد بصيغة معدلة مستفيدةً من خبرتها في التلون والتخفي والتصفيات لأيجاد  موطأ قدم لها وتبوئها بكل وقاحة على مناصب مهمة تسهم في صنع القرار السياسي والامني والاقتصادي للبلاد بل تعدته الى استحواذها واغتصابها صاحبة الجلالة  لتغيب وتهميش الاقلام الشريفة و الصادقة التي قارعت  حزب البعث  سنون عجاف وعلى النقيض من ذلك تقريبها اصفار جريدة بابل والبعث وكتاب حب القائد وغيرهم من نكرات البعث  بكل وقاحة ، متخذة من الخلافات الداخلية والانقسامات السياسية وسيلة للوصول الى مصادر القرار معيدةً امجادها التي خطتها بدماء الابرياء كي تبني صروحها في عراق مابعد ٢٠٠٣ على جماجم الابطال .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=64362
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14