بسم الله الرحمن الرحيم
وقال الله تبارك وتعالى: ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) صدق الله العلي العظيم
تدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين جماهير الشعب البحراني وسائر الشعوب العربية والإسلامية ، والمسلمين في مختلف أنحاء العالم للإحتفاء بيوم القدس العالمي ، والمشاركة الشعبية الواسعة لإحياء هذه المناسبة العظيمة والتاريخية التي دعى لها قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه). ، وتطالب على وجه الخصوص جماهير الشعب البحراني بالمشاركة الفعالة في البرامج الخاصة بهذا اليوم والذي دعت إليها القوى الثورية المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام والمتمثلة في (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة خلاص وحركة أحرار البحرين الإسلامية). والذي يشمل تجمعا جماهيريا مساء اليوم الأربعاء 8 يوليو 2015م ، ومسيرات يوم القدس العالمي في ثلاث جولات ثورية يوم الجمعة 10 يوليو 2015م ، ومعرضا للصور الذي يكشف جرائم الصهاينة في فلسطين ولبنان ، وجرائم آل سعود والتحالف الصهيوأمريكي في اليمن والبحرين ، وذلك يوم السبت 11 يوليو 2015م.
كما تدعو حركة أنصار ثورة 14 فبراير أحرار العالم ومنظمي تظاهرات ومسيرات يوم القدس العالمي إلى تجديد الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في محنته مقابل العدوان الصهيوأمريكي الذي تنفذ جريمته النكراء السعودية ضد الشعب اليمني الصابر والذي لا يزال مستمرا ولأكثر من ثلاثة أشهر أرتكب خلاله آل سعود جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية يستوجب ملاحقتهم كمجرمي حرب في محاكم جنائية دولية.
إننا على موعد في يوم الجمعة القادمة والتي هي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك في يوم 10 يوليو الموافق 23 رمضان 1436 هجري للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته أمام الكيان الإسرائيلي ، والشعب اليمني الذي يجزر كالأضاحي بطيران آل سعود وصواريخه ومدفعيته وعبر بوارجه الحربية في البحر.
فلقد أثبت آل سعود بأنهم ليسوا إلا دمية صغيرة بيد الصهاينة وبذلك بعدوانهم على الشعب اليمني في الأشهر الحرم ، وفي شهر رمضان المبارك ، وليس عجيبا أن نرى مثل هذه المواقف من آل سعود فهم حلفاء الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني والداعمين لإسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة ، وهم يهود هذه الأمة وصهاينتها وهم مصداق الآية الشريفة ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ)).
إن الذي يتجرأ بتنفيذ مثل هذا العدوان الصارخ والقيام بمثل هذه الجرائم والمجازر ضد الشعب اليمني العظيم والذي قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن «الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْفِقْهُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ» ، فإنه لايعدو عن كونه عميلا ودمية تلعب بها الأياداي الخبيثة للصهاينة .
يا جماهيرنا الإسلامية في كل مكان ..
ويا أحرار وأشراف العالم ..
ويا أيها الأحرار الشرفاء في محور المقاومة ..
إن يوم القدس العالمي يهدف لوحدة العالم الإسلامي ويحملنا رسائل هامة نحن الأصدقاء للشعب الفلسطيني والمتطلعين لتحرير القدس الشريف والأراضي الفلسطينية من دنس الصهاينة المجرمين ، ولذلك لابد من المشاركة في هذه الملحمة الهامة والتي ستنطلق يوم الجمعة "يوم القدس العالمي" الذي دعا إليه الإمام الخميني ، والعمل بمسئولياتنا الدينية والرسالية والثورية
بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية العالمية ، والتضامن مع الشعب اليمني الذي يتعرض إلى عدوان غادر وشرس يقوم به آل سعود بالنيابة عن الكيان الصهيوني وأمريكا والإستكبار العالمي.
إن يوم القدس العالمي لهذا العام يحمل رسائل هامة جديدة لأصدقاء الثورة الإسلامية في إيران والسائرين على نهج الإمام الخميني ومحور المقاومة ، خصوصا والأمة الإسلامية تتعرض إلى هجمة صهيونية شرسة عبر القوى التكفيرية السلفية الوهابية الداعشية التي تنفذ أجندة صهيونية أمريكية صليبية إستكبارية ، ولذلك علينا بتسجيل مواقف قوية وثورية ورسالية بحضورنا المليوني وإعلان البراءة من الصهاينة ومن الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها الغربيين الصليبيين ، وكذلك إعلان البراءة من القوى الإرهابية الظلامية التكفيرية الداعشية وحماتهم من آل سعود والحكومات القبلية العشائرية في شبه الجزيرة العربية والبحرين وقطر والإمارات وتركية.
إن الأمة الإسلامية اليوم تتعرض إلى أكبر هجمة شرسة ودسائس ومؤامرات كبيرة وخطيرة ومعقدة في المنطقة من قبل الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا التي هي أم الفساد في الأرض ،حيث تحولت ومع الأسف القضية الفلسطينية إلى قضية هامشية ، وإن ما تقوم به اليوم الجماعات التكفيرية وعصابات داعش في المنطقة وبدعم من الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب وما ينفذه الأقزام الصغار من آل سعود وحكام قطر وحكام آل خليفة والإمارات ، ما هو إلا مؤامرة واضحة وصارخة ضد القضية الفلسطينية وضد محور المقاومة والخط الإسلامي المحمدي الأصيل الذي جاء به الإمام الخميني بثورته المباركة.
إن الإستكبارالعالمي بزعامة أمريكا والكيان الصهيوني وبحماية من شيوخ النفط من آل سعود والحكومات القبلية الإستبدادية الأموية السفيانية المروانية الفاسدة والمفسدة ، قد طرح الإسلام الأمريكي ومبادرة فهد للصلح والسلام والتطبيع مع إسرائيل ، وها هو اليوم مستمرا في دعم الإسلام الأموي الجاهلي الداعشي السلفي الوهابي التكفيري في مقابل الإسلام المحمدي الرسالي الأصيل ، وما تحصل عليه الجماعات التكفيرية الإرهابية من دعم مالي ومعنوي وسياسي وعسكري رهيب لطرح الإسلام المشوه ما هو إلا لتشويه سمعة الإسلام السمحة والرسالة المحمدية التي هي رحمة للإنسانية جمعاء.
ولذلك فإن ما يحدث اليوم في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين وبعض الدول العربية والإقليمية من جرائم لتنظيم داعش والجماعات التكفيرية الأخرى ، إنما يهدف إلى سحب أنظار العالم الإسلامي عن القضية الفلسطينية والتقليل من أهمية يوم القدس العالمي ، وهو بلاشك مؤامرة أمريكية صهيونية صليبية حاقدة.
إن الإستكبار العالمي بقيادة وزعامة الشيطان الأكبر أمريكا وربيبته إسرائيل يريد التغطية على القضية الفلسطينية بالعدوان السعودي على اليمن من أجل أن ينسى المسلمين قضيتهم الأولى وهو تحرير القدس الشريف ، ولذلك نرى توظيف الإستكبار العالمي وعملائه لكل الإمكانيات المالية والعسكرية ضد محور المقاومة ولكي لا يهتم المسلمين بتحرير الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف.
ولذلك فلابد من إحياء يوم القدس العالمي لهذا العام بيقظة أكبر ولابد من التأكيد على أن القضايا الهامشية لا يمكنها أن تحول قضية القدس الشريف إلى قضية ثانوية وهامشية في العالم الإسلامي.
إن حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبرير المجيدة في البحرين وإذ تدعو لأوسع مشاركة لإحياء يوم القدس العالم تعتبر أن القدس الشريف والقضية الفلسطينية هي قضية مشتركة تهم جميع المذاهب والطوائف الإسلامية على حد سواء وإن قدسية القدس أمر لا جدال فيه بين المسلمين كافة.
ومن هذا المنطلق فإننا نطالب كافة المسلمين بالخروج في مظاهرات ومسيرات جماهيرية مليونية واسعة في يوم القدس العالمي والعمل بمسئولياتهم وواجبهم الديني ، فهذه المسيرات والمظاهرات ستجسد عزم وإرادة المسلمين ضد الصهيونية العالمية والإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا وضد التحالف الصهيوأمريكي الذي يغطي الجرائم الدموية المفزعة لآل سعود ضد الشعب اليمني المسلم العظيم.
إن مسيرات ومظاهرات يوم القدس العالمي هذا العام يجب أن تكون فيها رسائل للأصدقاء بأننا يجب أن نتوحد ضد القوى التكفيرية التي تريد أن تنال من وحدتنا وصفنا الإسلامي ،والتي تريد أن تدق أسفين الطائفية والمذهبية بتفجيراتها في المساجد في صلوات الجمعة والجماعة ، ولابد أن تكون فيها رسائل هامة لأعداء أمتنا الإسلامية قاطبة وهي أن المسلمين جميعا متمسكين بوحدتهم والإسلام الذي يتضمن معاني الرحمة والإحسان واللطف والأخوة لا إسلام القتل والتدمير الذي تدفع به القوى الحاقدة على الأمة لتمزيق الأمة وتشطيرها وإضعافها.
إن يوم القدس العالمي فرصة لإعلان جماهير الأمة الإسلامية وقوفها مع محور المقاومة وفي خندق واحد مع الفصائل الفلسطينية المطالبة بتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر،وإنهم ضد محور التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ، وإنهم سيكونوا على أهبة اليقظة والحذر من مكائد الإستكبار العالمي الذي يريد حرف البوصلة عن القضية الإسلامية الجوهرية للعرب والمسلمين وهي تحرير الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف من براثن اليهود الصهاينة وإجتثاث الغدة السرطانية من كيان الأمة الإسلامية.
إننا كلنا ثقة بجماهير أمتنا الإسلامية بأن تخرج في مسيرات ومظاهرات مليونية مطالبة بتحرير القدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومطالبة بوقف العدوان السعودي الصهيوأمريكي ضد الشعب اليمني ، ومطالبين بإجتثاث جرثومة الفساد الصهيونية من البلاد الإسلامية ومطالبين بإجتثاث جذور العصابة الجاهلية السعودية وعملائها من الدواعش والتكفيريين ، وإجتثاث جذور الحكم الخليفي الداعشي من أرض البحرين الطاهرة.
العزة والشموخ للشعب الفلسطيني المقاوم ..
المجد والشموخ لرجال المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والبحرين واليمن ..
المجد والشموخ لشبابنا الثوري الرسالي في البحرين ..
المجد والشموخ للشعب اليمني وقواته المسلحة ولجانه الثورية ورجال الله في حركة أنصار الله ..
المجد والشموخ للحشد الشعبي العراقي المقاوم لمؤامرات أمريكا والدواعش والبعثيين الصداميين..
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار للأمة الإسلامية ..
الخزي والعار لأمريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة .. |