• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : توصيات حقوق الانسان الهدف والمبتغى .
                          • الكاتب : احمد جبار غرب .

توصيات حقوق الانسان الهدف والمبتغى

 ينعقد في بغداد للفترة من5لغابة 8من الشهر الجاري مؤتمر حول حقوق الانسان والمتضمن توصيات من مجلس حقوق الانسان العالمي وبسبب الانتهاكات التي جرت مؤخرا ضد ناشطين عراقيين مطالبين بحقوق مدنية في احدى التظاهرات التي جرت مؤخرا تحت نصب الحرية والمسالة المثيرة للجدل مدى جدية الحكومة في التعاطي مع هذا الملف الحساس بعد ان كثرت الخروقات الامنية ضد المواطنين من اعتقالات وعمليات تعذيب وانتهاك ارادة بالقوة عن طريق اخذ تعهدات من المواطنين واملاء رغبات الحكومة في عدم التظاهر والحقيقة لاجديد في هذا المؤتمر الذي ارغمت الحكومة على اقامته لاضفاء طابع التعامل الديمقراطي مع مواطنيها وانسجاما مع مطالب المجتمع الدولي الذي يحرص على صون مباديء حقوق الانسان واتفاقياته الملزمة للاعضاء وسواء كان ذلك رغبة من الحكومة او استحيائا من بعض الاطراف الدولية لا اتصور اننا سوف نلمس تغييرا واقعيا في نظرة القوى السياسية الحاكمة لطبيعة العمل السياسي في التداول السلمي للسلطة بدلا من التكريس الطائفي والعرقي في ادارة الحكم بين ابناء الشعب العراقي ونظرة السلطة القاصرة لطبيعة التحول الديمقراطي القائم على حرية التعبير والراي والتظاهر والتي تنطلق من عقد مستحكمة طبعت بذهن الشخصية العراقية والتوجس المخيف من المعارضة ايا كانت سياسية واجتماعية وهو مايعكس تقوقع الفكر السياسي العراقي الحاكم نحو السلطة والتشبث بها واستكمالا لما ذكرناه من اضفاء الجانب الاستعراضي للحكومة فقد تم في هذا اليوم وتزامنا مع هذا المؤتمر اطلاق سراح المتظاهرين الاربعة الذين سبق ان تم احتجازهم في ساحة التحرير بسبب نشاطهم في التظاهرات وحيث لفقت ضدهم جرما وموادا قضائية وذلك بتزويرهم لمستندات شخصية ورسمية يحاسب عليها القانون كما تدعي الجهات الحكومية وهو امر يستدعي السخرية والاستهجان لهذه المصادفة الساذجة .ان نزع عقلية الاقصاء والاضطهاد في مجتمع السلطة امرا ليس بالهين في ضل تلك الاستحامات والنظرة المتخلفة لحقوق الانسان والملاحظ كثرة التوصيات التي شرعت الجهات الحكومية والمرتبطة بها بقبولها. وقبلت177 توصية باستثناء موضوعين الغاء عقوبة الاعدام وحقوق المثليين الجنسية لاعتبارت اجتماعية واخلاقية وفق ماتدعيه تلك الاوساط وفي اثناء انعقاد جلسة المؤتمر الافتتاحية تقدمت احدى الناشطات النسوية بالوقوف امام رئيس الحكومة والمطالبة باحترام حقوق الانسان واطلاق المتظاهرين الذين تعتقلهم السلطات بدون ذنب ارتكبوه وقد بداعلى حديثها الحماس والانفعال والغضب من تلك الاجرائات المقيتة التي تستهدف كل القيم الانسانية النبيلة ..نتمنى ان يختفي من حياتنا زائر الفجر بأ سلوب جديد ومبتكروكل الاساليب القامعة لحرية الفكر والرأي وان نقوم بممارسات تعلي من شأن الانسان وتسمو به بدل ان يلزمنا الاخر بماذا نعمل؟ وكيف نعمل؟ ان فهمنا الصحيح لواقع العراق الجديد ومساره الديمقراطي يتوجب علينا احترام الانسان لانه جوهر العملية وغايتها ولايمكن اقامة مجتمع متطور وراقي بدون الحفاظ على هذه القيم وعدم انتهاكها في كل الاوقات ليمكن ان يكون الكلام قاطعا في ذلك بدون وجود افعال محسوسة تقترب من هاجس الناس وتطلعاتهم وتلك ليست مسالة مستحيلة اي لافائدة من الكلام بدون تنفيذه وتحويله الى واقع ملموس وذلك مانبتغيه جميعا 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=6399
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13