أعلن عضو اللجنة التحضيرية لمسابقة البحوث العلمية بحقّ الإمام الحسن(عليه السلام) السيد عقيل عبدالحسين الياسري نتائج البحوث الفائزة في هذه المسابقة المقامة ضمن فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ الثامن لولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) الذي يقيمه أهالي مدينة الحلة برعاية الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، والذي عقد تحت شعار: (الإمام الحسن المجتبى معزّ المؤمنين ونبراس المجاهدين).
وجاء هذا الإعلان خلال حفل الافتتاح الذي أُقيم على حدائق مقام ردّ الشمس في مدينة الحلة وبيّن فيه: "إنّ عدد البحوث التي وصلت للمسابقة كان (36) بحثاً اختير منها (31) بحثاً للتنافس على المراكز الأولى، وقد فاز منها (12) بحثا وكما يأتي:
1- أروع البلاغة في عبارة واحدة للإمام المجتبى(عليه السلام)، للدكتور: عبّاس إسماعيل سيلان (82,3).
2- الخطاب الحسنيّ الشريف -قراءة استنطاقية لتكامل الشخصية من خلال لغة التضادّ البلاغية-، أ. د: عهود عبد الواحد العكيلي (80).
3- المتضمّنات التداولية وأثرها في فهم الخطاب وتفسيره (كلام الإمام الحسن "عليه السلام" نموذجاً)، محمد منصور البياتي (77,6).
4- مَوْضُوعِيّة المَنْظُومَة الخِطَابِيّة عندَ الإمام الحَسَن(عليه السلام)، أ.م.د: رحيم كريم الشَّرِيفيّ (77).
5- الفكر العسكري للإمام الحسن(عليه السلام)، د: عماد علو الربيعي (74).
6- الإعلام ودوره في انكسار جيش الإمام الحسن(عليه السلام)، الأستاذ كريم جهاد الحساني (73).
7- آليات الحجاج اللغوية في وصايا الإمام الحسن(عليه السلام) -الروابط الحجاجية والتوجيه الحجاجي انموذجان- أ.م.د: عبدالإله العرداوي (73).
8- الصلح الحسنيّ بين الحفاظ على المجتمع الإسلامي وتسلط الوثنية الأموية، م. علاء ابراهيم رزوقي الموسوي (72).
9- الشاهد القرآني في خطب الإمام الحسن(عليه السلام)، أ.م.د: فضيلة عبوسي العامري (70).
10- أبعاد التفسير عند الإمام المجتبى(عليه السلام)، أ.م.د: علي مجيد البديري (69).
11- الحكمة القيادية عند الإمام الحسن(عليه السلام) وتجلّياتها عند السيد السيستاني، م. حيدر محمد هناء الشلاه (67,6).
12- الجوانب الفكرية في كلمة الإمام الحسن(عليه السلام)، الأستاذ: مهند مضر الحبوبي (67).
الجديرُ بالذكر أنّ جميع البحوث خضعت لأعمال أكثر من لجنةٍ لبيان مدى مطابقتها مع الشروط الموضوعة التي أعدّتها اللجنةُ التحضيرية للمسابقة، وصولاً الى اللجنة التحكيمية التي قامت بتوزيع النقاط من حيث مدى مطابقة العنوان على مضمون الكتاب وسلامة اللغة ودقّتها (الصرف والنحو والصياغة والأسلوب)، إضافةً لهيكلية البحث والمنهجية المتّبعة في الكتاب، كذلك النتائج الجديدة والإضافات التي توصّل إليها المؤلّف مضافاً اليها التوثيق والمراجع والمصادر من جهة دقّة التوثيق وتعدّد المراجع وتنوّعها".
يُذكر أنّ الهدف من هذه المسابقة هو لخلق حالةٍ من التنافس الفكريّ والبحثيّ في مجال التأليف بحقّ الإمام الحسن(عليه السلام) ولقلّة المؤلّفات التي نشرت بحقّه(عليه السلام) ولإظهار مظلوميته وتسليط الضوء على عدّة جوانب من حياته الشريفة وما جرى ومرّ عليه من خلال بيانها في البحث فيها وإظهارها للجميع .
رئيسُ الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن: ليس اعتباطاً أن تسمّى هذه المدينة بهذا الاسم بل إنّ هناك مَنْ يشهد ويؤكّد أنّ الحلّة في خمسينيات القرن الماضي كانت تكنّى بمدينة الإمام الحسن المجتبى..
کما ألقى رئيسُ الهيأة العليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام) المهندس حسن علي الحلّي كلمةً خلال حفل افتتاح فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ الثامن لولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) بالنيابة عن أهالي مدينة الحلّة، جاء فيها:
"أيّها الإخوة الكرام أحيّيكم وأرحّب بكم أيّما ترحيب.. حللتم أهلا ووطأتم سهلاً في هذه المدينة المباركة التي تتشرّف بحمل اسم كريم آل البيت(عليهم السلام) ريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله) وشبيهه في خَلْقه وخُلُقه، أيّها الإخوة الحضور ليس اعتباطاً ولا من باب المصادفة أن توجّه المرجعيةُ الدينيةُ قبل أكثر من خمسين عاماً في أن تحتضن الحلّة المناسبات الخاصّة بالإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، بل إنّ هناك مَنْ يشهد ويؤكّد أنّ الحلّة في خمسينيات القرن الماضي كانت تكنّى بمدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، لهذا فنحن لم نأتِ بجديد عندما تصدّينا لهذا المشروع المبارك بل نفضنا عنه الغبار الذي حاول الكثيرون وَضْعَه أيّام سياسات اللانظام المقبور.
مؤكّداً: "وليس أيضاً من باب المصادفة أن تدعم المرجعيةُ العُليا متمثّلةً بسماحة الإمام السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف) هذا المشروع الذي يحمل الخير كلّ الخير لأبناء هذه المدينة المباركة، فالعلم الذي تحتضنه الحلّة تحت ثراها كفيلٌ بأن يجعلها واحدةً من رموز التألّق الدينيّ والعلميّ والحضاريّ، وموقعها الجغرافيّ كفيلٌ بأن يجعلها بابَ الدخول لمدينة الإمام علي(عليه السلام) النجف الأشرف ومدينة الإمام الحسين(عليه السلام) كربلاء المقدّسة، وهذا ما اجتهدنا كثيراً في إظهاره أنّ اسم الإمام الحسن(عليه السلام) سيُحصّن المدينة من تداعيات متغيّرات العصر التي تحاول جرّ أبنائها الى أفكارٍ بعيدةٍ عن الإسلام تحت مسمّياتٍ مشبوهة".
موضّحاً: "الإخوة الضيوف الإخوة الحاضرين.. من هذا المكان الذي شهد أكبر معجزةٍ كونيةٍ قبل (1400) سنة وهي معجزة ردّ الشمس لأمير المؤمنين(عليه السلام) أناشدكم بلفت أنظار المسؤولين في العتبات المقدّسة للاهتمام بهذه البقعة العظيمة بتاريخها، فهنا سجد أميرُ المؤمنين علي(عليه السلام) قبل أن يستشهد في الكوفة وهنا سجد الإمامُ الحسين(عليه السلام) قبل أن يستشهد في كربلاء وأترك لكم المعنى لفهمه، وإيصاله وهو دَيْنٌ في رقابكم وأنتم كُرماء".
وفي ختام كلمته شكر الحلّي جميعَ مَنْ ساهَمَ وسانَدَ ودَعَمَ هذا المشروع المبارك الذي هو منهم واليهم.
النهایة |