ليست قصتنا عن الفيلم الأمريكي الأكشن ( 300 ) أبطال إسبارطة الذين وقفوا بوجه الغزو الفارسي ، وإنما عن قصة جنود عراقيين ماتوا في قضية غير منطقية وأحلام حاكم مجنون ، ماتوا بحرب الخليج الثانية . قبل يومين سلمت السعودية العراق رفات ( 300 ) جندي عراقي كانوا مدفونين في الصحراء كل هذه الفترة دون أن يسأل عليهم أحد من ساسة النظام السابق . دعوات الأهل فقط التي لا تستطيع أبداً أن تدركهم ، دعوات أم وأب قضيا نصف عمرهما يبكيان على أبنهم المفقود ، ودعوات زوجة على زوجها الذي ترك وراءه ولدين .
..حتى بعد أن طالبوا أهلهم بحقوقهم ، كان جواب السلطات بأنهم طلبوا اللجوء إلى السعودية ؟ نعم اللجوء في الصحراء تحت رمالها ، يا للسخرية أن الصين تبلغ عدد نفوسها نصف مليار أو أكثر وإذا حدث أي مكروه لأي مواطن تقوم القيامة ، ونحن فقدنا 300 شاباً من خيرة شباب العراق دون أن يهز ضمير لأي بعثي ، طبعاً ضميرهم كان عربياً وليس عراقياً ، صحيح أن جنودنا كانوا من محافظات عديدة ، لكن جمعهم قبر واحد أي أنهم أصبحوا أخوة !
|