واحده من اخطر مظاهر الدكتاتوريه في العراق ، ان لا يرى الحاكم سوى الموالين له اما المعارضين فيوهم نفسه بانهم غير موجودين او في احسن الاحوال انهم اعداء. حتى ان لم يكن هناك موالين فانه يصنعهم او يبذل المال الوفير لصنعهم ، ومنهم الكثير جاهزون عند الطلب للغناء والرقص والهزج بمديح (القائد) حتى صار لهم في زمن صدام وزاره كامله ، وزاره ثقافة القائد الاوحد واعلامه الامجد . واغدق عليهم الكثير من مال الدوله دون وجه حق سوى انهم يحولون الانكسارات الى امجاد ويمجدون البطولات الوهميه. انهم بحق دَجَلَه ومنافقون من الطراز الاوحد ، اغدق عليم قائدهم بسخاء ومجدوه بنفاق. انهم في داخلهم يحتقروه لكنهم يسعون لهباته ودسم اكلاته ،انهم يحتقروه لانه فاسد وماله سحت. أن تحب المطبلين يعني انك تشجع على كل مظاهر الفساد ، ان الديمقراطي الحق من يحترم أراء المعارضين ويسمع لهم ويحترم شجاعتهم ، لان اولى صفات المعارضون انهم شجعان والشجاعه قيمه ساميه لا يتحلى بها الا القله ، ولا اصلاح او تغيير او بناء ديمقراطي جديد دون الاراء الشجاعه ، يقول المتنبي

ومن كان في رأيه شجاعا كان في قمة هرم الشجعان ، اما الجبناء فأولئك الذين يخشون الرأي والرأي الاخر، ويختبئون خلف جمودهم.