انطلقت صباخ اليوم في العاصمة بغداد فعاليات مهرجان الشهادة والنصر لتكريم شهداء الحشد الشعبي بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم.
تحت شعار "كرامتنا من الله الشهادة" وبرعاية حركة الجهاد والبناء، انطلقت اليوم السبت على قاعة الحكيم في جامعة بغداد فعاليات مهرجان الشهادة والنصر لتكريم الشهداء بحضور رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري.
كما حضر المهرجان جمعا من السياسيين ورجال دين ورؤساء العشائر وعوائل الشهداء وكوكبة من ابطال الحشد الشعبي.
المالكي: ضرورة معاقبة المتسببين في سقوط الموصل حتى لاتتكرر المؤامرة في مدن أخرى
شدد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على ضرورة معاقبة المتسببين في سقوط مدينة الموصل حتى لاتتكرر المؤامرة في مدن أخرى"، مؤكدا انه "لولا شجاعة وبسالة أبطال الحشد الشعبي بوجه الإرهابيين لكانت بغداد في خطر".
وقال المالكي أن "الحشد الشعبي الإبطال استطاعوا حماية العاصمة بغداد من الأنهيار على أيدي عصابات داعش الإرهابية"، مشيرا إلى انه "لولا الحشد لكانت بغداد ومحيطها، قد تعرضت إلى نفس الحالات التي أصابت الجيش الباسل في الموصل ولكن أبناء الحشد الشعبي اندفعوا مباشرتا ودفعوا معهم افواجاً بالدفاع عن بغداد وسامراء وديالى".
وأضاف أن" عصابات داعش الإرهابية, كانت تتعمد قتل المواطنين وترمي المسؤولية على أبناء الحشد الشعبي الشجعان لتشويه صورته أمام المواطنين".
وأكد "اؤمن بنظرية المؤامرة وعدم الايمان بها مؤامرة وسقوط الرمادي والموصل بيد داعش مؤامرة".
وشدد على ضرورة أن" تتخذ كل الإجراءات بحق المتسببين في سقوط الموصل ,حتى لاتتكرر المؤامرة في مدن أخرى.
عمار الحكيم: المشروع العسكري والامني والسياسي يجب ان يمضي بقوة لتطمين الشعب وتعميق اللحمة الوطنية
ومن جانبه اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، على ان المشروع العسكري والامني يجب ان يمضي بقوة والى جانبه مشروع سياسي لتطمين وتعميق اللحمة الوطنية، داعيا المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي الى "الثبات والاصرار لاننا نقاتل من اجل احقاق الحق واشاعة العدل وانصاف المظلوم"، مؤكدا ان "الدفاع عن الحشد الشعبي ضرورة وطنية كبيرة لانه مرتكز حقيقي من مرتكزات البناء".
وقال السيد عمار الحكيم ان "الامة التي تقدم وتعطي والتي تضحي بابنائها من اجل العقيدة لا تهزم ولا تنكسر ولا تضعف، وانما سيكون لها العزة والكرامة"، مبينا ان "سرايا الجهاد والبناء هم الذين وقفوا وواجهوا وضحوا في عهد الدكتاتورية وفي مواجهة الظالمين، وكانت لهم اسهامات مهمة في بناء العملية السياسية في العقد المنصرم وما ان انطلقت فتوى الجهاد حتى كانوا من المبادرين ومن الرواد في ساحات الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى".
ودعا المجاهدين من ابناء الحشد الشعبي الى "الثبات والاصرار والوقوف وقفة بطولية سيحسم المعارك، وان لا تزحزكم العواصف مهما كانت لان حركتنا حركة رسالية وجهادنا في سبيل الله ونحن لا نقاتل للقتال ولا للثار والشماته وانما نقاتل من اجل احقاق الحق واشاعة العدل وانصاف المظلوم والدفاع عن الناس وحماية الاعراض ومادامت الوسائل شريفة فيجب ان تكون الوسائل المفضية الى هذه الغاية شريفة، فالغاية عندنا لا تبرر الوسيلة وانما الوسائل يجب ان تكون من جنس الغايات".
واضاف "علينا ان نثبت والباقي على الله وليس لدينا خيار اخر سوى الثبات بوجه عصابات داعش الارهابية، فان لم نجاهد فاننا سنرى الذل والهوان والاستعباد والبلاء ليعم هذه البلاد، فاما ان نموت قاهرين واما ان نموت مقهورين مغدورين فعلينا ان نذهب الى ساحة الوغى، انه لايوجد خيار لدينا لانهاء الارهاب الداعشي سوى القتال، وان نموت قاهرين وليس مقهورين فعلينا الثبات بساحات القتال لانه لايوجد خيار غير ذلك".
كما دعا السيد عمار الحكيم ايضا الى "تاديب الاعداء وشراستهم، فالنصر والفلاح معهم اذا كان ذكر الله والثبات هو سيد الموقف ، والطاعة في التزام والانضباط والالتزام بالاوامر العسكرية الصارمة يمكن ان يتحقق النصر، ولا تختلفوا بينكم ستفشلون وسيكون الضعف والهوان، لذا نحتاج الى الانضباط والصبر ولا نريد معركة اعلام وشعارات واحزاب".
واستطرد قائلا "كم هو عميق مانادت به المرجعية الدينية حينما قالت تحركوا تحت راية العراق، واتحدوا تحت هذا العلم ولا تخرجوا للرياء والتظاهر امام الناس، والهدف لا يكون الله وانما شيء اخر، فالدفاع عن الحشد الشعبي ضرورة وطنية كبيرة لانه مرتكز حقيقي من مرتكزات البناء فجزى الله المرجعية الدينية والجمهورية الاسلامية ايران الذين قدموا استشارات جدية وساعدوا في ترتيب هذا الحشد خير جزاء، وجزا الله كل جهد طيب في داخل العراق وخارجه ساهم في نجاح هذه المهمة بشكل صحيح وجزى الله المخلصين في هذا البلد بكل عنواينهم كان لهم دورا في الدفاع عن الحشد الشعبي في اروقة سياسية او دبلوماسية في مجال شعبي وامام الراي العام او اروقة القار في الحكومة العراقية وجزى رئيس الوزراء حيدر العبادي خير جزاء على مايقدمه من جهد ويبذله".
وتابع قائلا "ولان هذا الحشد مقدس بقداسة الفتوى فنحن لنا خطابين خطاب لانفسنا، ونقول ان نفعل المستحيل كي لا يرتكب اي خطأ تحت غطاء الحشد الشعبي وباسمه، وخطابنا للاخرين اي قوة قتالية في هذا العالم لم ترتكب اخطاء فالجيوش ترتكب لكن لا احد يدينها بل الى المسيء فلما في الحشد الشعبي، استثناء عن كل قواعد العالم ما ان يحصل من خطا هنا وهناك واحيانا ماينسب اليه فهو بريء"، مشيرا الى انه "والى اليوم هناك قيادات في العراق تتحدث عن ان الحشد الشعبي مليشيات"، مبينا ان" اقرار قانون الحرس الوطني خطوة مهمة لاعطاء الحالة الشرعية والقانونية الواضحة؛ لكن الحشد يتحرك باموال في قانون الموازنة العامة في الدولة العراقية والبرلمان، ومن اقر هذا المال للحشد فهو يقر الحشد وهو به غطاء قانوني ويتحرك باوامر القائد العام".
وطالب السيد عمار الحكيم بـ" عدم الاساءة الى الحشد الشعبي، ومن يسيء ويصر على اتهامه ووصفه انه مليشيا علينا ان نشكك في نواياه ودوافعه فكل هذه التضحيات التي يقدمها الحشد ومازال في نظرهم مليشا"، داعيا الى" دعم الحشد الشعبي بالسلاح والعتاد والمساواة بينهم وبين القوات الامنية الاخرى فهناك صفقات للاسلحة نسمعها اين دور وحصة الحشد الشعبي في هذه التسليحات التي ترد العراق فيجب ان لا يشكوا الحشد من قلة السلاح ولابد ان تتكامل الادوار بين الحشد والقوات الامنية الاخرى".
وشدد على "ضرورة اشراك ابناء المناطق التي تحرر يمثل اساسا مهما، فيجب ان لا نغفل عنها، فالمسائلة لا ترتبط فقط بعمليات التحرير"، متسائلا "فماذا بعد التحرير، هل نبقى ان ننشر عشرات الالاف من الحشد الشعبي في تلك المناطق؟ مؤكدا ان "هذا استنزاف للحشد وحرف عن مهامه القتالية الواضحة، فعلينا ان نعتمد على ابناء المناطق ونشركهم في المعارك ونحملهم مسؤولية حماية مناطقهم".
وعن عوائل شهداء الحشد الشعبي والمجاهدين لفت قائلا "وكذلك عوائل الشهداء وعوائل المجاهدين فلا يمكن لمجاهد ان يحارب ولا يعرف كيف حال عائلته فمسؤوليتنا كمجتمع ودولة ان نقف ونرفع الغبار عن عوائل الشهداء وعوائل المجاهدين والجرحى الذين يحتاجون العلاج خارج العراق"، مبينا ان" النازحين علينا رعايتهم والاهتمام بهم في مناطق النزوح والعمل الجاد بالاسراع في عودتهم الى مناطقهم حال تحرير اراضيهم ونشركهم في هذه العملية والمصالح المترتبة على اعادتهم اعظم بكثير من المخاطر المتصورة ان يكون اختراق هنا او هناك ".
واختتم السيد عمار الحكيم كلمته قائلا ان "المشروع العسكري والامني يجب ان يمضي بقوة والى جانبه مشروع سياسي لتطمين شعبنا ولملمة اوضاعنا ولتعميق اللحمة الوطنية فينا حتى ننطلق موحدين كشعب وندافع عن انتصاراتنا ومكتساباتنا ويجب ان لا نغفل عن هذا الحل لان ما بعد داعش يضعنا امام مفاجأت لا تقل عن ظروفنا الفعلية ونحن نواجه داعش فعلينا ان نستشرق المستقبل بشكل صحيح، فمبادرة السلم الاهلي وبناء الدولة تمثل احدى المداخل الوطنية المهمة في هذا السياق".
حسن الساري: فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي حمت بغداد والعملية السياسية من داعش
وقال الامين العام لحركة الجهاد والبناء، قائد سرايا الجهاد في الحشد الشعبي حسن الساري ان "الحشد صاحب المبادرة بالهجوم وتحرير المناطق في الانبار والجبهات الاخرى، مؤكدا ان الحشد الشعبي يرافقه النصر اينما ذهب لتحرير الاراضي من دنس عصابات داعش الارهابية .
وذكر الساري خلال كلمته في فعاليات مهرجان الشهادة والنصر لتكريم شهداء الحشد الشعبي ان "الحفل اليوم جاء لنستلهم من الشهداء كل معان البطولة والايثار ولتكريم عوائلهم وحضوركم هذا لصدق محبتكم لعوائل الشهداء، في معركتنا المقدسة لمحاربة داعش، مشيرا الى ان "الحضور يدل على ان اننا ابناء شعب واحد بكل مكوناتنا ومجتمعين على تقديس كل من يسقط شهيدا على الارض المعركة ويدل على ان الشعب حي يعشق الشهادة وتعلمها من الامام الحسين عليه السلام وهو شعب حي لايقهر ويقف بوجه التحديات".
واضاف "ياعوائل الشهداء ارفعوا رؤسكم لانكم اعلى مرتبة ومنكم نتعلم الصبر والشجاعة ونجد عندكم الترحيب والاطمئنان والمعنويات العالية ونرى عندكم الاستعداد لتقديم المزيد من ابناءكم شهداء وصابرين على فراق احبكتم، وان الشهداء امانة باعناقنا، وان تكريمنا لكم هو شيء قليل لرد جميلكم والتكريم الاكبر عند الله محفوظ ".
وتابع "ان مايمر به العراق يهدد تاريخة ووجوده من التحديات الامنية حيث تسعى العصابات التكفيرية ومعها الجهات الحاقدة للنيل من العراق عبر سلسلة من الاعمال الاجرامية والقتل والهدم واشاعة الفوضى والخراب، مبينا انه رغم المساحة الكبيرة التي طالها الارهاب الان العراقيين صامدون بوجه تلك العصابات".
واشارا إلى ان "احداث حزيران في نينوى وبعض المحافظات كانت خطيرة جدا وارتكب الدواعش الجرائم الكبيرة في مقدمتها جريمة سبايكر واصبحت اكبر جرائم العصر راح ضحيتها اكثر من 1700 شهيد مظلوم ونعيش هذه الايام ذكراها المؤلمة، كما حاولت تلك العصابات اقتحام بغداد واسقاط العملية السياسية لكن فتوى المرجعية الدينية الرشيدة الممثلة بالمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي اوقفت تلك العصابات، واستجابت لها الحشود واستمرت المرجعية بلدعم المادي والمعنوي والمطالبة بحقوقهم وتقديم النصائح والتوجيهات وارسال الوفود لتفقد احوالهم".
واشاد الساري بـ"موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ، مبينا انها "كانت خير ناصر للقوات الامنية والحشد الشعبي واختلطت دماء قادتها مع دماء العراقيين منهم الشهيد تقوي، مؤكدا ان الحشد الشعبي تمكن من تحرير امرلي وجرف الصخر واليوسفية واللطيفية وبلد وتكريت وغيرها ، وكانت لحركة الجهاد الدور الفاعل في تحرير تلك المناطق مع اخوانهم من الفصائل الجهادية وقدمت 75 شهيدا 250 جريحا".
واكمل بالقول ان "ما حققه الحشد الشعبي من انجاز كبير جدا وكانما يدور معه النصر اينما دار وتمكن من الوقوف بوجه عقيدة الداوعش الفاسدة".
واضاف ان "الحشد مع القوات الامنية اصحاب المبادرة بالهجوم ولكن عند توقف ابناء الحشد في المعارك خاصة في الانبار تحولت المبادرة بيد داعش وسيطرت على الرمادي وبعد العودة للمشاركة رجعت المبادرة بايدي الحشد الشعبي والقوات الامنية ، كونهم يحققون النصر اينما ذهبوا وهذا مايغيض بعد السياسيين والحصاب الصوات النشاز وكانت لها علاقة مع داعش".
ممثل المرجعية الدينية: داعش اتخذت الاسلام غطاء لنشر الفوضى وهتك الاعراض
وقال ممثل عن المرجعية الدينية ان "عصابات داعش الارهابية ، اتخذت من الاسلام غطاءا لنشر الفوضى ، وهتك الاعراض".
وقال ممثل المرجعية الدينة الرشيدة في النجف الاشرف الشيخ محمد خليل السنجري في كلمته التي القاها في انطلاق فعاليات مهرجان الشهادة والنصر ان "للعراق وسوريا وباكستان واليمن، النصيب الاكبر في بلية العصابات الارهابية"، لافتا الى ان "المرجعية الدينية سعت الى احتواء الاعتداءات، الا ان هذه الجماعات تجاوزت جميع المحرمات، حيث امتدت يدها الى الحرمات والمقدسات ، مما حتم ايقافهم".
وتابع ان "فتوى الجهاد الكفائي ، جاءت لازالة الخطر عن البلاد، حيث ان ابناء الشعب العراقي هبوا الى تلبية نداء الله بعد توكلهم على الله، واندفعت النفوس للدفاع عن العراق"، مبينا اننا "ندعو لغيارى العراق بالنصر ودحر التكفريين الارهابيين".
وقال السنجري اننا "نهنئ اباء وامهات واهالي الشهداء ، الذين دفعوا اولادهم، الى طريق الشرف والتضحية للوطن والتعون مع المرجعية الرشيدة"، لافتا الى ان "المرجعية تعمل على تقديم المساعدات ويد العون، لهم وتفقد الجرحى، لما تستحقه هذه التضحية من الاحترام".
وختم ان "الدواعش تحدوا الاسلام وان الله نصير المؤمنين ، وانهم سيهزمون".
الفياض: الحشد الشعبي حريص على تحرير الاراضي المغتصبة واعادة النازحين لديارهم
کما اعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، السبت، الحشد الشعبي سداً منيعاً بوجه تنظيم "داعش"، فيما أشار الى أن الحشد حريص على تحرير الاراضي "المغتصبة" وإعادة النازحين الى ديارهم.
وقال الفياض إن "الحشد الشعبي كان ومازال سداً منيعاً بوجه عصابات داعش"، مشيراً الى أن "دماء شهداء الحشد هي التي حفظت سيادة العراق امام العالم".
وأضاف أن "الحشد الشعبي حريص على تحرير الاراضي المغتصبة واعادة النازحين الى ديارهم"، مبيناً أن "الحشد ليس بديلا عن القوات المسلحة بل هو سندا لها".
مستشار رئيس الجمهورية: دماء شهدائنا ستكون منارا يعبد لنا طريق النصر
فيما قال مستشار رئيس الجمهورية محمود جراد العيساوي ان "دماء شهدائنا ستكون منارا يعبد لنا طريق النصر".
وقال العيساوي في كلمته ان "العراق يتعرض لهجمة شرسة تعثر على اثرها واصيب بجراح كبيرة، وانه بأمس الحاجة الى ابنائه الغيارى ليصلونه الى بر الامان ويفوتون الفرصة على المتربصين والمتاجرين بدماء العراقيين".
وتابع "يؤسفنا ان تسفك دماء العراقيين تحت راية الاسلام، حيث اصبحت المعركة في ديارنا واليهود والمتربصين يتفرجون على مصائبنا".
ولفت الى ضرورة "اعانة ابناء الشهداء وتخليد ذكراهم ورفع اسمائهم على المدارس والجوامع والمستشفيات، والاماكن العامة ، تثميا لما قدموه وجادوا به".
واكد ان "مدينة الموصل سترجع للعراق بهمة الغيارى من المجاهدين وابطال القوات الامنية". |