الزراعة
محرابُ الأرضِ
فمَنْ عشِقَ الأرضَ .. قَّبَّلَ محرابَها
بدمهِ
لاذهبَ يدوم
ولانشبَ
ولا أبناً ولا حسب
أذا مادُنِسَ المحراب
قبلوه بدمكم ..تتطهر ثيابكم وأرواحكم
قالَ وغابَ
بِرّْوا بُرَّهُ
تنضجُ خبزتكم
هذا ما تعلمته من أمي وأبي ،
وحين نثَرَ عليُّ ع الحَبَّ
شبِعَ الطيرُ
في أقاصي الأرض
لذا قالَ الرشيد
(أيتها الغيمةُُ )
ولاغيمَ في خزائنهِ غيرَ
دُرّاق ورؤوس عتاق
وماء مراق
وكأسٍ دهاق
حارب بطيوره شواهين الأرض
كما حارب طيوره بالسُمّ
من ذاتِ البُرُّ
لذا مات الحرثُ
ودخل الغرابُ عشَّ الملوكيه
أما محراب الأرض أبدلناهُ سيوفاً
علَّقنا مشاجبه في صالات العرض
ليراها الرعاةْ
هزُلَت أغنامهم
ونفشَ الذئبُ بها
ولاأحد
لاأحد مدَّ بُرَّهُ بساطاً
..أو كفيه نياطا
غيرَ قوسٍ حنَّتها يدُّ المحرابِ
فتسورتِ البابَ
وصلّى المعذبونَ في الأرض
محزوزي الرقاب
ثلَّة من الأولين
أما نحن فظلَّ الفمُّ يولولُ : (ياليتنا )
ولو كنا معهم لخنّا لحومهم
وقتلناهم
وشهرنا سيوفَنا في وجوههم
وظلَّت قلوبُنا وجيفاً معهم
فُرَّقاً وأحزابا
بأنتظار من يأتي
والذي سيأتي ..سنقتله أيضاً
وتمتدُّ الواقعة
حتى تُسجَّلَّ ضدَّ مجهول
عجوزٍ أو حفيدٍ ليزيد
أو ضدَّ برقٍ خُلَّبْ
ولامطر
حتى تمتلأَ الأرضُ
من جديد بدمِ الأنبياء
ودمِ الأبناء
ـــــــــــــــــــــــــ كوت في 8 /6 / 2015 م |