5-6-2015
يعبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن قلقه العميق جراء العجز الواضح الذي بدت عليه المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير والمنظمات الأممية الكبرى في وقف مسلسل القتل والتهديد بأشكاله المختلفة الذي يطال وسائل الإعلام والعاملين في مهنة الصحافة بعد البيان الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي والذي طالب فيه المجلس من حكومات العالم تقديم المزيد من الحماية للصحفيين، ووقف ظاهرة الإفلات من العقاب التي تلي كل جريمة إستهداف للصحفيين في مختلف أنحاء العالم.
المرصد العراقي للحريات الصحفية الذي وثق عديد حالات القتل في مدن الموصل وصلاح الدين والأنبار منذ يونيو من العام الماضي على يد تنظيم داعش يبدي إستغرابه لعدم وجود نية حقيقية لإتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الصحفيين في مناطق النزاع سواء التي يفترض أن تتخذها حكومات الدول المعنية، أو المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن الذي صار كبقية المؤسسات يصدر بيانات الشجب والإدانة والقلق والدعوة للحماية دون أن يكون هناك من منهجية واضحة لعمل واسع يمكن القيام به خاصة في الدول التي تشهد تصاعدا في عمليات القتل المروعة تلك.
وعلى مدى السنوات الماضية قتل العشرات من الصحفيين في العراق وسوريا خاصة مع إزدياد حدة المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية، أو بسبب القتل البشع الذي مارسه تنظيم داعش بحق صحفيين عراقيين وسوريين وأجانب، لكن جميع المحاولات الرامية الى وقف القتل لم تنجح حتى اللحظة في تقليل نسبة المخاطر، أو منع المسلحين من القيام بمهمات قتل مروعة على غرار فشل العالم في وقف الإرهاب المنظم، مايعني إننا بحاجة بالفعل الى إستراتيجية شاملة لحماية الصحفيين تنخرط فيها الدول الكبرى والبلدان التي تعاني من الإرهاب والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومراسلون بلاحدود والنقابات الوطنية في الدول المعنية.
|