في يوم جمعة مشهود كان الجميع يترقب وينتظر بفارغ صبره خطبة ذلك اليوم وتحديداً من الصحن الحسيني الشريف. .كل يتطلع إلى رأي المرجعية أو حتى تلميحا بسيطاً حول الأحداث التي عصفت بالعراق الجريح. .. وإذا بالصوت المدوي الذي هز العالم من أقصاه إلى أقصاه ..إنه الجهاد ... نعم الجهاد وأدرك الجميع أن القضية ليست سياسية بحتة وإنما هي قضية وجود إسلامي (حيدري ) بحت الكل أدرك أن هناك خطر محدق وسيل تشويه عقائدي وجب إيقاف مده والتصدي له كانت عبارات تلك الخطبة متناغمة حماسية تبث في الروح الشجاعة والأقدام والعزم والبسالة خصوصاً بعد تقريرها منزلة الشهداء لمن لبى ولحق بالرفيق الأعلى ....
لقد أثبت هذا الرجل انه فعلاً صمام الأمان وأنه مسدد .. حقا مسدد ..فلم تأت هذه الفتوى تزامنا مع ولادة بدر الزمان عجل الله تعالى فرجه اعتباطا .. مما أوحى في النفس واعطاها أملا بأن عسى أن يكون الفرج قريب ومما يؤكد ذلك ويثير العجب أن جميع فتوى الجهاد السابقة كانت أيضاً متزامنة مع هذا التاريخ .. إذن فالكل تأمل وراجع حساباته واعد عمله وتطوع الكثير وانخرط في ميدان الجهاد وسطروا أروع صور الملاحم دفاعاً عن عقيدتهم وشرف انتمائهم العلوي
لقد أثبتت هذه الفتوى أن الشيعة هم مصدر القوة ولهم الثقل الأكبر لدرجة أصبح الكل (العدو والصديق ) يترقب الجمعات .ليرى ويسمع ما تملي المرجعية على أبنائها الغيارى
.. لم يكن لدى داعش واتباعها وممويليها من الخونة أدنى تصور من أن هذه الفتوى ستطلق فهم يعتبرون المرجعية بنظرهم صامتة ولا تبدي اهتماما بالمواقف السياسية واذا بها صاعقة الموت حلت عليهم فادركوا حينها انه كان صمت حكمة . صمت ترو..صمت حقن للدماء .. وادركوا أيضاً أن المرجعية بيدها قلب الأرض عاليها سافلها بمشيئة الله فاتباعها ليسوا بالنزر القليل كما ونوعاً ...
خسأت داعش ومن لف لفها. . ولتحيا شيعة علي ناصرة للأديان ...ناصرة المذاهب ...مدافعة عن حياض الإنسانية والحياة الحرة الكريمة ..
وهنيئاً لك أيها السيد المفدى ... هنيئاً لك يبن فاطمة وسدد الله خطاك وحفظك
وحفظ عراقنا بك ببركة تسديد ولي الله المقدس أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. |