• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ابريق الشاي و محاربة داعش.!! .
                          • الكاتب : حسام ال عمار .

ابريق الشاي و محاربة داعش.!!

خلف الساترالترابي الطويل على امتداد خط النارفي تكريت, كان المقاتلين من الحشد الشعبي في شبه استراحة,بعد ان انتهوا من دحر داعش في تكريت, فأنصرفوا يهيئون أماكنهم, لما للموقع من اهمية عسكرية,منهم من قام بالحراسة تحسبآ من داعش,بعد ما فروا من قوة الحشد الشعبي وقواتنا الامنية, كان بينهم مقاتلان من خريجي الدراسة الجامعية, من الطبقة المثقفة التي لبت نداء المرجعية العليا والدفاع عن الوطن.
احدهم من غرب الوطن ومن اخوتنا السنة أسمه (محمد), والثاني(عبد الحسين)من جنوب العراق, جمعتهما أيام الدراسة أولا والحرب على داعش ثانيا, فرحوا عندما التقوا في ساحة المعركة, يقاتلون عن وطنهم جنبا الى جنب.
انزويا جانبآ ومضيا يتحدثان بحماس وشوق ايام الدراسة واروقة الجامعة, ويقارنانها بأيام الحرب ضد داعش, وما يتطلبه الوضع من يقظة وتأهب واستبسال,النجاح في الكلية واستقبال الحياة العملية والنصر على داعش التكفيري,واستقبال التاريخ.
قال(عبد الحسين) وهو يعد أدوات الشاي, ويضع الابريق فوق الناروينفخ ليزيدها اشتعال,هنيئا لشعب يخرج بأنتصارات على داعش,في ديالى وامرلي وجرف النصر,اجاب (محمد): من كان العدل نصيره حق له ان يكون شجاعا يكتب له النصر, قال (عبد الحسين)وهو يتأمل قليلا, اذكر ان توصيات مرجعيتنا العليا في النجف الاشرف, ((الله الله في حرمات عامّة الناس ممن لم يقاتلوكم، لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء، حتّى إذا كانوا من ذوي المقاتلين لكم ، فإنّه لا تحلّ حرمات من قاتلوا غير ما كان معهم من أموالهم)).
كذلك الاجيال بعد مائة سنة من الان سيستذكرون هذه المواقف,يستمدون منها العزم والحكمة لدفاع عن الوطن.
وهما ينعمان بالراحة والهدوء, بدأت تحرشات جرذان داعش التكفيري, فأزاحوا أدوات الشاي جانبآ وأختطف كل واحد منهما سلاحه, فبقى (محمد) ينظر الى الابريق بعين وعلى الساتر بعينه الاخرى,فسأله ((آمر الفوج)) ما هذا يا (محمد) هل نحن في نزهة,فأجابه :نجد شيئا من الفراغ يا سيدي,فنعد الشاي ونستمتع بأحتسائه,فضحك (الآمر) ووجد فيهم الجرأة والبسالة لايخافون من مخاطر الهجوم, وما يبعث في نفوس المقاتلين الحماس والشجاعة.
قال (عبد الحسين):تذكرني بالشاعر ’نزار قباني’قوله(هذه المدينة هي ’بغداد’ الوحيدة في العالم التي تمسك بيدها اليمنى البندقية وتمسك بيدها الاخرى عصفورة الشعر),وانت يا(محمد) تمسك بيدك اليمنى سلاحك وباليسرى ابريق الشاي!.
يا من صنعتم داعش ومن يساندهم, من بعض الساسة وشيوخ العشائر اصحاب الاجندة الخارجية الطائفيون عليكم ان تتعلموا درسآ من هكذا أناس همهم الوطن وبلدهم العراق لا مناصب,عليكم ان تكونوا ذو وجه واحد لاوجهين والحر تكفيه الاشاره كمى يقولون.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61713
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13